بدأت ملامح توجه السيولة إلى الشركات المتوسطة والصغيرة تظهر في سوق الأسهم السعودية بعد أن تدفقت الأموال نحو أسهم هذه الشركات، نتيجة للجوء أسهم الشركات القيادية للهدوء، ليكون ذلك إشارة للتحول في سياسة المتعاملين خلال الفترة القادمة كمحاولة لاستغلال الاستقرار النسبي الذي طرأ على أداء المؤشر العام، والذي استقر في تعاملات أمس بين مستويات متقاربة بين صعود بمستوى 0,5 في المائة وانخفاض لم يتجاوز 0,1 في المائة. ويأتي هذا السلوك غالبا مع دخول التعاملات في فترة مابعد الإعلان عن بعض النتائج المهمة و تحليل الأثر الفعلي على السوق من قبل المستثمرين بالإضافة إلى انتظار ماتبقى من إعلانات لبعض الشركات الكبرى التي لها دور فاعل في تسيير حركة المؤشر العام. ويظهر هذا التحول في سلوك السوق بعد أن استحوذت أسهم بعض الشركات ذات الحجم المتوسط على قائمة الأكثر ارتفاعا من خلال تصدر أسهم شركة إميانتيت القائمة بارتفاع قارب النسبة العليا المسموحه في نظام تداول، يليها أسهم شركة ايس بصعود بلغ 9 في المائة تقريبا ثم شركة الكيميائية السعودية ب 6.3 في المائة فأسهم شركة عسير 6.1 في المائة والجوف الزراعية 4 في المائة وأخيرا في القائمة أسهم شركة بتروكيم بارتفاع قدرة 3.5 في المائة. في المقابل أظهرت السيولة المدارة في تعاملات أمس تزايد ملحوظ أعادها إلى مستويات لم تلامسها منذ 115 يوم وبالتحديد في 21 يونيو الماضي، بعد أن حققت السيولة ارتفاعا إلى مستوى 6.48 مليار ريال بصعود قوامه 15.3 في المائة قياسا بتداولات الأربعاء الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن سوق الأسهم السعودية في تعاملاتها أمس افتقدت أسهم شركة حائل للتنمية الزراعية "هادكو" والتي تم حذفها من مؤشر قطاع الزراعة والصناعات الغذائية ومؤشر تداول العام وتحديث المؤشرين بالأسهم الحرة المتاحة للتداول لشركة المراعي بعد الاستحواذ. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 6432 نقطة بانخفاض 16 نقطة، بعد تداول 308.07 مليون سهم بقيمة 6.48 مليار ريال بعد تنفيذ 145.2 ألف صفقة. وتصدر قطاع الطاقة والمرافق الخدمية السوق من حيث نسبة الارتفاع بصعود قوامه 1.6 في المائة، يليه قطاع شركات الاستثمار المتعدد صاعدا بمعدل 1.1 في المائة، بينما تصدر قطاع الاسمنت السوق من حيث نسبة الانخفاض متراجعا بنسبة 1.1 في المائة، وصعدت أسهم 59 شركة مقابل انخفاض أسهم 63 شركة.