تعد غرفة عمليات الصحة بالطائف من أهم غرف العمليات التي تتعامل مع مختلف البلاغات، كونها همزة الوصل بين مختلف القطاعات الصحية والهلال الاحمر، إلى جانب الدفاع المدني وأمن الطرق وغيرها من القطاعات. "الرياض" زارت غرفة العمليات للاطلاع على سير العمل فيها على مدار الساعة من اجل تمرير البلاغات الى مختلف المرافق الصحية من مستشفيات ومراكز صحية وسيارات اسعاف، أو استلام البلاغات من الجهات الاخرى مثل الهلال الاحمر والدفاع المدني وأمن الطرق والمستشفيات العسكرية وغيرها، وفي نهاية الجولة التقت "الرياض" الناطق الإعلامي ومدير العمليات والاتصالات اللاسلكية ومساعد مدير ادارة الطوارئ والخدمات الاسعافية بصحة الطائف الاستاذ سعيد بن عبدالله الزهراني من اجل التعرف اكثر عن طبيعة هذا العمل. بداية عرف الزهراني مصطلح "العمليات"، حيث قال:إن العمليات تعني"القيادة والسيطرة"، وهذا هو المسمى الأشمل كون العمليات تؤدي ادوارا كبيرة على مدار الساعة، فهي القلب النابض للقطاعات الصحية والقطاعات المرتبطة بها بالطائف، حيث ان غرفة العمليات تسهم -ولله الحمد- في سرعة تبادل وتمرير المعلومات بين مختلف القطاعات المرتبطة ببعضها البعض، وحرصا على تذليل الصعاب، فقد بادرنا وبتعليمات من مدير الشئون الصحية د.عبدالرحمن بن عبدالله كركمان بصرف أجهزة من قبلنا للعديد من الادارات الخدمية، ونرتبط ايضا بصحة العاصمة المقدسة كون الارتباط وثيقا بين هذه الجهات، كما ربطنا ادارات الدفاع المدني البعيده عن الطائف بأقرب مستشفى، وساهمت عمليات الربط ولله الحمد في خدمة مصابي الحوادث المروية اوالمرضية على مدار الساعة. وقال: لدينا 11 مستشفى، وكل مستشفى مطالب بفرقتي طوارئ على مدار الساعة، بمعنى 22 فرقة على مدار الساعة، إلى جانب فرق المراكز الصحية المناوبة او المستشفيات الاهلية، وهناك تنسيق مع المستشفيات العسكرية للمشاركة في مختلف الحوادث الكبيرة التي تتطلب المزيد من الفرق اضافة الى فرق الهلال الاحمر المختلفة. وأضاف:أن شبكة تغطي صحة الطائف مساحات واسعة تقارب 200كم على طريق الرياض، إلى جانب تغطية كامل طريق الجنوب، إضافة لتربه والخرمة وطريق المحاني وطريق السيل وغيرها من المواقع، موضحا ان اكثر من 600 جهاز لاسلكي تتبع للعمليات والاتصالات اللاسلكية، وأن غالبية المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية والاهلية مغطاه بخدمة اللاسلكي على الشبكة العامة مع وجود شبكات داخلية، اما سيارات الاسعاف وعددها 154 سياره تابعة للصحة فجميعها مغطاه بالخدمة من اجل التواصل مع العمليات. وأشار إلى أن التعليمات تنص على أن جميع سائقي سيارات الاسعاف ابلاغ العمليات عن الحالة المنقوله، ومن ثم التوجه الى المستشفى المعني، مع ابلاغ المدير الطبي المناوب لاسلكيا عن الحالة، وبعد اقتراب سيارة الاسعاف ابلاغه مرة اخرى، لاستقبال الحالة وبالذات الحالات التي تحتاج الى تدخل سريع، موضحاً أن الهلال الاحمر يرتبط بالعمليات لدينا لاسلكيا، ومن ثم يتم تمرير البلاغ فورا لعملياتنا التي بدورها تمرره للمرفق الصحي، اما المرافق الصحية الخاصة فانها تقوم بالابلاغ لاسلكيا وعن طريق الهاتف، ومن ثم يمرر البلاغ للمستشفى الذي سيستقبل الحالة. ولدى سؤاله عن حالات رفض استقبال مرضى من الهلال الاحمر بحجة عدم وجود اسره، أجاب: "لم يحدث هذا في المطلق منذ 3 سنوات وحتى الان؛ كون التنسيق بين الجهتين على أرقى مستوى ومن خلال غرفة العمليات او الزملاء المناوبين في ادارة الطوارئ، فلوتم رفض استلام حالات من الهلال الاحمر فاين يكون مصيرها". وعن مباشرتهم للحوادث وهي من اختصاص الهلال الاحمر، قال: اولاً نحن نباشر الحوادث المرورية المختلفة من خلال تنسيق وطلب من الهلال الاحمر او الدفاع المدني، واذا تلقينا اي بلاغ ففرقنا جاهزة على مدار الساعة سواء في المستشفيات او المراكز الصحية، ونحن والهلال الاحمر قطاعين في قطاع واحد من ناحية التنسيق الذي يهدف بالدرجة الاولى الى الحفاظ على الارواح وانقاذها بعيدا عن مفهوم الاختصاص.