تعيش أسرة احمد عيسي المكونة من 18 فردًا وزوجتين وضعاً مادياً واجتماعياً صعباً وانحرم جميع الأبناء من التعليم فيبلغ عمر أكبر الأبناء 17 عاماً وأصغرهم 3 أعوام جميعهم لم يعرفوا للتعليم طريقا ولم يستطيعوا حتى التسجيل في حملة محو الأمية الأخيرة بسبب عدم وجود ما يثبت هوياتهم ولعدم تمكن رب الأسرة السبعيني من استكمال إجراءات الأحوال المدنية لإضافة جميع ابنائه. يقول رب الأسرة التي تسكن بمركز سبت الجارة شرقي محافظة القنفذه: الفقر أذلني أمام نفسي وأمام أسرتي حيث أصبحت عاجزا عن توفير ابسط متطلبات الحياة المعيشية لأبنائي وازداد الوضع سوءاً بسبب غلاء المعيشة فبعض أفراد أسرتي لايجدون في اليوم إلا وجبه واحدة وأحياناً نضطر لتركها للصغار الذين لا يستطيعون تحمل الجوع ولا نعيش إلا على نفقات المحسنين التي تنقطع شهوراً. ويقول لايوجد لدي أي دخل مادي يعينني على تلبية احتياجات أسرتي الكبيرة سوى 2700 ريال استلمها من الضمان الاجتماعي التي سرعان ما تتجدد معاناتي حين استلامها آخر كل شهر بسبب كثرة المطالبات المالية التي يلاحقني أصحابها.. (الرياض) وقفت على منزل الأسرة المتهالك فالمطبخ اقل من متواضع لا يوجد به سوى كيس ارز صغير أتى به احد المحسنين قبل دخولنا بقليل وآخر من الدقيق فقط وثلاجتهم التي لايوجد بداخلها غير الماء الذي هو الآخر لا يحصلون عليه إلا عن طريق أهل الإحسان.