انتهت وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للتدريب والابتعاث من تنفيذ برنامج الزائر الدولي، وكان موضوعه التعليم الديني والتعليم العام في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تعرف من خلاله مشرفون تربويون من 8 إدارات تعليمية مختلفة خلال 18 يوماً على أساليب ومناهج التعليم الديني والتعليم العام في المدن والولاياتالأمريكية. وتتضمن أهداف الزيارة عكس الصورة الحقيقية والمشرقة للإسلام، وللقيم السامية ومبدأ التسامح التي تتضمنها المناهج الدينية في المملكة، من خلال اللقاءات والنقاشات والحوارات وتوضيح الصورة الحسنة لمعلم التربية الإسلامية في المملكة. ويتكون فريق البرنامج الذي رشحت أعضاءه الإدارة العامة للتدريب والابتعاث في وزارة التربية والتعليم من 8 مشرفي تربية إسلامية، وهم: منصور الفاسي من تعليم مكة، فايز عبدالله البكري من تعليم عسير، محمد مصطفى حافظ من تعليم المدينةالمنورة، عبداللطيف البلوي من تعليم تبوك، عيسى الحربي من تعليم القريات، علي محمد خرمي من تعليم الليث، احمد محمد القرني من تعليم بيشة، ومحمد عبدالله الدعيج من تعليم الأحساء. وقد شملت جولات أعضاء فريق البرنامج العاصمة الأمريكيةواشنطن، ومدينة كانساس في ولاية ميزوري، ومدينة شيكاغو في ولاية إلينوى، ومدينة راليه في ولاية كارولاينا الشمالية، ومدينة وليامزبرغ في ولاية فيرجينيا، زاروا خلالها العديد من المدارس والمعاهد والجامعات الأمريكية ونظيرتها الإسلامية بمراحلها المختلفة، والتقى أعضاء الفريق خلال هذه الجولات بالعديد من مسؤولي التربية في الولاياتالأمريكية، وعقدوا معهم العديد من الندوات والنقاشات التربوية. وأوضح المشرف التربوي أحمد القرني من تعليم بيشة بعد انتهائه من المشاركة في البرنامج، أن وزارة التربية والتعليم كانت تهدف من خلال هذا البرنامج إلى تعريف منسوبيها المشاركين في البرنامج بالعلاقة بين السلطات الحكومية والممارسات الدينية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بما في ذلك دور الحكومة في نشاطات المؤسسات الدينية وفي السياسات والنشاطات التعليمية، وكذلك دور حكومات الولايات والحكومة الاتحادية في هذا الجانب، إضافة إلى الاطلاع على تجربة تنوع أنماط التعليم المدرسي (ما يسمى ب K-12 كناية عن 12 مرحلة دراسية)، والتعرف على دور حكومة الولاية والحكومة المحلية في هذه التجربة وغياب المنهج الوطني. جانب من جولات أعضاء فريق البرنامج على أحد الفصول الدراسية وقال لقد أخذ الفريق صورة عن الفوارق بين المؤسسات العامة والخاصة فيما يتعلق بالنشاطات وتمويل المناهج وتطويرها، والوقوف على التعامل مع الدين كهدف للمنح الأكاديمية والاطلاع على التدريس في معاهد تعليمية غير إسلامية، وكذلك الوقوف على التقدم في أسلوب التعليم واستخدام الرحلات الميدانية والتقنيات التعليمية وإدراج المتاحف وغيرها من المرافق المتخصصة ضمن المناهج الدراسية، كذلك التعرف على ماهية برامج التدريب الأكاديمي الرسمي وبرامج التطوير المهني داخل المدرسة، إضافة إلى استكشاف التنوع الديني والعرقي في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف أن من أهم الفعاليات التي تضمنها جدول أعمال البرنامج حضور جلسة علمية عن دور الدين في التعليم الأمريكي والحياة العامة ألقاها الدكتور مارك روزل، أستاذ السياسة والدين في الجامعة الكاثوليكية، والدكتور كلايد ولكوكس، أستاذ الحكومة في جامعة جورج تاون، تحدثا خلالها عن الهيكل الدستوري للولايات المتحدةالأمريكية ووقوع مسؤولية التعليم في كل ولاية على حكومة تلك الولاية وعدم تقديم تمويل من الحكومة الفدرالية للتعليم إلا بنسبة 7% فقط. وشملت الزيارة مركز "مريدان" حيث حضر أعضاء البرنامج ندوة عن المجلس التعليمي الأمريكي الخاص (cap) ألقاها جو ماكتينغي، والذي أطلع الفريق على ماهية المجلس الذي يشكل ائتلاف منظمات وطنية وفروع لها لخدمة المدارس الخاصة الابتدائية والثانوية، التي يبلغ عددها في أمريكا أكثر من 29 ألف مدرسة، بينما يتراوح عدد طلابها أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة، والذي يهدف بشكل مباشر إلى تحسين نوعية التعليم للأطفال والتواصل في المجتمع. وفي مدينة كانساس سيتي بولاية ميزوري زار الوفد إحدى المدارس الدينية، وعقد اجتماع مع مدير المدرسة وتم التعرف على نظام التعليم في المدرسة والاطلاع على أسس التعليم بها، والتي أولت جل تركيزها على المرحلة التمهيدية قبل الالتحاق بالمرحلة الإعدادية، إلى جانب حرصها الكبير على قوة العلاقة بين الطالب والمعلم والمدرسة وأولياء الأمور، ودقة اختيار المعلمين في المرحلة الابتدائية والحرص على أن تكون الأولوية لحملة الماجستير والدكتوراه، وعدم تجاوز عدد الطلاب في الصف الواحد 18 طالبا. وأشار إلى أنه شملت الزيارات مدارس كاثولوكية ومدارس لديانات متعددة، وتم التعرف على نظام الدراسة بها، ونظام الفصول والحصص اليومية، والنظام الغذائي داخل المدرسة، إضافة لزيارة عدد من الكليات والجامعات الخاصة بتخريج المعلمين، والتعرف على الأساليب الأكاديمية المتبعة فيها. يذكر أن جدول أعمال فريق البرنامج شمل زيارة وزارة الخارجية الأمريكية ومكتبة الكونغرس، ومجلس التفاهم الإسلامي المسيحي في جامعة جورج تاون (مركز الوليد بن طلال الإسلامي)، وأداء صلاة الجمعة في مركز واشنطن الإسلامي. جانب من اجتماعات الوفد لمعرفة تجارب التعليم الديني