لقد شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- اهتماماً بارزاً في رسم خريطة سياسة الدولة في عصر النهضة الاقتصادية الحديثة تجاه المواطن في جميع جوانب الحياة والتي يستشعرها كل مواطن سعودي مع كل قرار يسن داخل أروقة الدولة لتبدأ فترة جديدة من التطورات المتسارعة في كافة قطاعات الدولة. والتي كان من بينها الجانب الاقتصادي الذي ولا شك واكب التطور العالمي الذي أذهل كل من تابعه من المراقبين الدوليين في خطواته الواسعة ليجسد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في 4 أعوام مشاريع عملاقة كانت أحلاماً في الماضي إلى واقع حقيقي ملموس خير شاهد على هذه الفترة الزمنية. لقد شهدت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اهتماما بارزاً في إنشاء المدن الاقتصادية في كافة أرجاء مملكتنا الحبيبة كمحاولة حكيمة لاستغلال الثروات الحالية الناتجة من عوائد النفط لتشكل رافداً مهماً لاقتصاد الدولة في المستقبل وحلولاً جذرية للبطالة بالمملكة بالإضافة إلى النقلة النوعية في الخدمات والتي توفرها مثل هذه المشاريع الضخمة المدارة بحرفية تامة والتي تهدف إلى تطوير صناعة الطاقة وخلافه. لاشك إن قيادتنا الرشيدة وسياستها النفطية تعتمد على منهجية المحافظة على مصالح المنتجين والمستهلكين والحيلولة دون أضرار بمصالح الطرفين، الأمر الذي دفعها للتدخل بصورة مباشرة في الأزمات وإمداد الأسواق بالطاقة في حال حدوث نقص في النفط لا شك أن الإستراتيجية البترولية للمملكة العربية السعودية تأتي انسجاماً وتأكيداً للسياسة النفطية التي تنتهجها المملكة باستمرار من أجل المحافظة على الاستقرار الاقتصادي العالمي والحيلولة دون حدوث هزات في الأسواق العالمية الأمر الذي تجسده قيادة هذه البلاد المباركة بمواقفها المعتدلة في منظمة أوبك ولا شك أن أهم مايميز هذه البيعة الرابعة أننا ولله الحمد نعيش كسعوديين أو مقيمين بهذا الأمن الغذائي في ظل الحروب والمجاعات والقلاقل والأزمة الاقتصادية العالمية وموجات الغلاء فنحن ولله الحمد نتمتع برغد العيش والأمن والاستقرار وتلاحم الشعب مع القيادة الرشيدة ولله الحمد. لا شك إن ذكرى البيعة هذه ذكرى غالية علينا جميعاً حيث مملكتنا الحبيبة تسير بخطى حثيثة في مواكبة التطور والتقدم والنهضة والازدهار ويجب أن تكون هذه المناسبة حافزاً لنا جميعاً على العمل الجاد المثمر والعطاء السخي المخلص لقيادتنا الرشيدة ولمملكتنا الغالية. فهنيئاً لنا جميعاً بذكرى البيعة المباركة وهنيئاً لقائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- وهنيئاً للشعب السعودي على قيادته الرشيدة. راجين الله أن يعيدها علينا وبلادنا تعم بالخير و الأمان والاستقرار * رئيس بلدية الخبراء والسحابي
