عكست دراسة حديثة مستويات تفاؤل وثقة عالية بين الشركات المحلية والشركات الخليجية بصفة عامة على الرغم من تبعات الأزمة التي فرضت الكثير من التحديات على مستوى الموارد البشرية في العديد من الشركات على مستوى العالم. وأظهرت الدراسة المسحية التي أعلنت عنها في دبي شركة “ميرسر”، الشركة العالمية لاستشارات الموارد البشرية أن 73% من الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي قد وضعت أهداف نمو مماثلة لعام 2008 أو أعلى منها لعام ،2009 وأن 94% منها ترى أن تحقيق تلك الأهداف محتمل جدا أو محتمل نوعاً ما. وتتوقع الدراسة أن تقوم الشركات الخليجية هذا العام بزيادة الرواتب الممنوحة لموظفيها بما يتراوح بين 5 و6% هذا العام . وقالت الدراسة إن 34% من الشركات بالفعل زادت رواتب موظفيها في أول أربعة أشهر من العام الجاري، في حين يعتزم 23% زيادة الرواتب في يوليو ،2009 و22% قالوا إنهم لا يعتزمون زيادة الرواتب هذا العام . وتنعكس هذه الثقة في كافة نتائج الاستطلاع الذي غطى مواضيع مختلفة، تشمل نتائج الأعمال وإدارة الكفاءات والحوافز ومستويات أعداد الموظفين وتخطيط الرواتب والتدريب والتطوير . وفيما يتعلق بخطط الشركات للاحتفاظ بالموظفين القدامى وتوظيف أناس جدد فقد قالت 42 في المائة منها أنها تخطط لزيادة أعداد موظفيها في عام ،2009 كما وجد الاستطلاع أن حوالي ثلاثة أرباع الشركات، تحديداً 60 في المائة منها، تخطط لزيادة أعداد موظفيها خلال عام ،2010 حيث سترفع البعض منها أعداد الموظفين لديها بنسبة تصل إلى 10 في المائة. يشار إلى أن الدراسة المفصلة التي شملت 67 شركة قد جرت في أنحاء منطقة مجلس التعاون الخليجي . وتغطي الشركات المحلية والعالمية التي تحدثت إليها ميرسر كل القطاعات الاقتصادية الأساسية، ولديها مجتمعة حوالي 175 ألفاً من الموظفين.