تداولت أمس عدد من الأوساط الإعلامية والسياسية في الجزائر خبر وفاة الجنرال العربي بلخير .. سفير الجزائر بالمملكة المغربية.. الموجود منذ أشهر تحت العناية الطبية المركزة بالمستشفى العسكري عين النعجة أعالي العاصمة. وفيما لم يصدر بيان رسمي يؤكد أو ينفي خبر وفاته .. اعتبر مصدر مطلع ل " الرياض " أمس الأربعاء أن خبر الوفاة " إشاعة " جرى الترويج لها منذ الصبيحة يجهل مصدرها وأنه لا يفهم لماذا ستخفي السلطة خبر وفاة أحد أهم رجالاتها إن صح الخبر بالفعل. وكانت مصادر قريبة من قصر المرادية أشارت سابقا ل " الرياض " أن الجنرال العربي بلخير ناشد الرئيس بوتفليقة إعفاءه من مهامه كسفير مفوض فوق العادة بالمغرب ليتفرغ لوضعه الصحي المتدهور منذ أزيد من سنة على خلفية توعك حاد على مستوى جهازه التنفسي . وكان من المقرر مثلما ذكرت المصادر ذاتها أن يتم الإعلان عن خليفة العربي بلخير بالمملكة المغربية بعد استحقاق الرئاسة الذي انتظم في 9 أبريل 2009 حيث تحدثت أوساط عن استخلافه بمدير الديوان الحالي برئاسة الجمهورية محمد مولاي قنديل. وكان الجنرال العربي بلخير المنحدر من ولاية تيارت بالغرب الجزائري والذي تنعته وسائل الإعلام المحلية ب " أحد صقور المؤسسة العسكرية في الجزائر" ورجالات النظام النافذين في الحكم منذ أزيد من ربع قرن ،وأحد أهم صناع القرار في الجزائر ، تنقل في الفترة الأخيرة بين عدد من كبرى مستشفيات العواصم الأوروبية لكن حالته ازدادت سوءا بعدما أشارت مصادر طبية لعدد من الصحف الجزائرية أن الرجل يجد صعوبة في الاستجابة مع العلاج و مع الجهاز الطبي الجديد الذي جلب له خصيصا من الخارج.