في طريقه صباحاً وهو متوجه إلى عمله الكائن في منطقة الخرج تعرض الشاب (س) لحادث مروري أودى بحياته. هذا الشاب البالغ من العمر 21 سنة التحق بالعمل في الجيش منذ ما يقارب ثلاث سنوات براتب قدره ثلاثة آلاف ريال يعيل به أسرته المكونة من والدته وست أخوات أكبرهن ما زالت طالبة في المرحلة الثانوية وأخوين ما زالاا على المقاعد الدراسية ومنزل إيجار في حي منفوحة. بعد وفاته توقف راتبه الذي كان داعماً قوياً لحياة الأسرة رغم قلته، عينت والدته معقبا ليتابع أمر راتبه في جهة عمله ليعود سريانه إلا أن جهة العمل طلبت مخالصة من بنك التسليف بسبب كفالته لوالدته ب 20 ألف ريال (قرض أسر) وهذا القرض تسدده الأم بواقع 400 ريال في كل شهر من راتب الضمان الاجتماعي مما يزيد تعسر وضع الأسرة، علاوة على أن الشاب المتوفى سبق وأن حصل على قرض من أحد البنوك الأهلية «40.000» ريال لشراء سيارة والبنك يرسل بين فترة وأخرى رسائل عبر الجوال مطالبة بالسداد. والدة الشاب المتوفى تصف حالتها الصعبة خاصة بعد توقف راتب ابنها وقرب حلول إيجار المنزل الشعبي شبه المتهالك ما يثير خوف أفرادها المكون أغلبها من النساء غير العاملات وليس لهن دخل سوى الضمان الاجتماعي الذي لا يغطي تكاليف المعيشة والسكن. الأم التي تخشى أن يكون مصيرها للشارع إن لم تسدد إيجار المنزل تناشد جهة عمل ابنها المتوفى إعادة راتبه ليعينهم على تدبير أمور الحياة الصعبة والمعيشة المرتفعة وأن ينظروا إلى مسألة وفاته التي حدثت وهو في طريقه إلى عمله، وتمنت من البنك أن يسقط حقه في بقية مبلغ القرض، كما ناشدت أهل الخير أن يساعدوها في سداد إيجار منزلها وإيجاد منزل في حي آخر غير منفوحة حيث إن هذا الحي مليء بالعمالة مما يثير خوف وفزع الأسرة لا سيما أن أغلبها فتيات صغيرات.