«لله درك».. ما أروعك بطلاً لكأس المؤسس

خادم الحرمين رعى السباق الكبير.. وتوج متعب بن عبدالله بكأس الملك عبدالعزيز للمرة السابعة

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس نادي الفروسية حفل سباق الخيل السنوي الكبير على كأس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي جرى مساء أمس على ميدان المؤسس بالجنادرية وذلك في النسخة الحادية عشرة من هذه المسابقة.
وعقب نهاية شوط الكأس السابع توج خادم الحرمين الشريفين نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية رئيس اللجان الفنية بنادي الفروسية الأمير متعب بن عبدالله بكأس المؤسس للمرة الخامسة على التوالي والسابعة في تاريخ الاسطبل الأبيض لأبناء الملك عبدالله والذي تحقق على يد البطل القادم (لله درك).
ذهب الأبيض لا يصدأ
لقد صادق الاسطبل الملكي «الأبيض» على صحة ما ذكرناه في تقديم السباق - أمس - حين أشرنا إلى المنافسة الثنائية المثيرة على الكأس بين أمهار الأبيض تكررت كثيراً في سباقات كأس الملك عبدالعزيز الأخيرة وتوقعنا استمرار رؤيتها في نسختها الحادية عشرة - البارحة - وبالفعل أضحت سمة مميزة لجياد هذا الاسطبل الرائع بابطاله والعريق في عالم الذهب والكؤوس الخالدة عندما انطلق ثنائي ذهب الاسطبل الملكي (لله درك) من نسل الفحل (الموشح) وزميله (معاهد) من نسل الفحل اوفيشال في سباق بطولي قوي ومثير تحت شعار لا ينافس «الأبيض» في حلبة كأس المؤسس غير «الأبيض»!! ولم يعد زعيم الاسطبلات الثقيلة يكتفي بالمركز الأول بل ان بقية جياده تتسابق على احتلال مراتب المقدمة مثلما حدث في المواسم الثلاثة الأخيرة.. حين انتزع المذهل (عادل) كأس الملك عبدالعزيز ومن خلفه زميلاه: (مباشر + قرير) اللذان احتلا المركزين الثاني والثالث.
وفي العام الماضي كان الموعد الآخر مع البطل الأبيض (ناجب) ومن خلفه زميلاه (وسيع البنايد) و(زين المعاني).
لعبة الأطوال.. بيضاء
وأمس حمل راية التحدي بطل 2009م (لله درك) ومن ورائه زميلاه (معاهد) ثم (أبو جعفر).
ولم يعد الجمهور المتابع لسباقات كأس المؤسس يرى في المقدمة غير الشعار الأبيض بكثافة ومن وراء. بعدة أطوال بقية الجياد المشاركة وهي ترى خط النهاية بعيد المدى عن طموحاتها بعدما قطعت عليها أمهار البيضاء بارقة الأمل بلعبة الأطوال المثيرة!
«لله درك» من بطل
سيناريو سباق البطولة الأخيرة للاسطبل الملكي بدأ بتقدم «معاهد» وانطلق معه حصان الأمير عبدالعزيز (عالي طويق)، وما لبث ان لحقهما حصان الاسطبل الأزرق (أمطار) و(بسم الله عليك) لمسافة قليلة تقدم بعدها فارس الحلبة الأول (لله درك) بقيادة الخيال (كاميلو اوسبينا). وبدأ يتمسك بالصدارة مع أخذه المنعطف الأخير وسط مزاحمة زميله (معاهد) الذي كافح وناضل بحثا عن
صدارته.. لكنه عجز عن المحافظة عليها امام زميله البطل (لله درك) وطموحاته الواسعة باللقب التاريخي فتقدم بخطى ثابتة وعبر خط النهاية بفارق طول عن زميله (معاهد) الذي امتطى صهوته الخيال (جايرو ريندون) وقطع (لله درك) مسافة الشوط البالغة 1600م في (1.35.35) دقيقة وهو زمن قريب جدا من الزمن القياسي لهذه المسافة (1.34.4) دقيقة المسجل باسم الجواد (عقاب) قبل سبع سنوات.
واحتل المرتبة الثالثة مهر الأبيض (ابوجعفر) بأكثر من عشرة أطوال تلاه (عز الشرف) للشريف هزاع العبدلي ثم (ضلع) للأمير فيصل بن خالد.
فارس الذهب.. «متعب»
أكد الاسطبل الملكي مجددا ان كؤوس بطولات الملك عبدالعزيز باتت وأمهاره وجهين لعملة واحدة، ففي كل بطولة يقدم اسطبل أبناء الملك عبدالله للساحة الفروسية اسماء لا ترضى بغير القمة الشماء وتعشق اقتحام ميدان التحدي ومعانقة المجد تحت إشراف وادارة مهندس بطولاته وصانع انجازاته التاريخية.. (فارس الذهب.. متعب).
ومساء أمس قدم الاسطبل الأبيض واحدة من صور عشقه الدائم لبطولات الذهب وكؤوس النجاح الخالد في واحدة من أمسيات الانجازات الفروسية التاريخية بنجاحه في تعزيز رقمه القياسي غير المسبوق في تحقيق سبع بطولات من إحدى عشرة في مشهد إعجازي لم يسبقه إليه اسطبل آخر في تاريخ هذه المسابقة الغالية.. كأس الملك عبدالعزيز التي التصق اسمها بهذا الاسطبل الذهبي العملاق الذي يحظى دوما بدعم لا محدود وتوجيهات مستمرة ورعاية كريمة من لدن الأب القائد وفارس الخيل وعزها الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله ورعاه».