(خريمس) بطل المفاجآت التاريخية يعيد الأزرق لمنصات الذهب أمام العالمي (علم)

نيابة عن خادم الحرمين.. سمو ولي العهد يتوج سلطان بن محمد ومتعب بن عبدالله بكأسي الملك ..

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام المهرجان السنوي الكبير على كأسي خادم الحرمين الشريفين لخيلي الإنتاج والمستورد وذلك نيابة عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظهما الله" مساء أمس بميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية.
حيث تقاسم الاسطبلان العملاقان.. (الأبيض) لأبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز و(الأزرق) لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير (رحمه الله) البطولتين الغاليتين وتوج على إثرهما الأميران متعب بن عبدالله وسلطان بن محمد بالكأسين من يد سلطان الخير وأمير الخيل العربية سمو ولي العهد الأمين "حفظه الله ورعاه".
وقد تكون حفل الأمس الكبير من ثمانية أشواط خصص الأخيران منها للكأسين اللذين سارت أحداث سباقاتهما مثيرة في يومها التاريخي..
قوة الأبيض مرعبة
فقد دخل الاسطبل الأبيض شوط الكأس الأولى لخيل الإنتاج بتسعة جياد في خضم اصراره على الاحتفاظ بلقبها الذي أحرزه جواده البطل (يستاهل) في الموسم الماضي.. وقد حسم هذا الشوط لصالحه بكل براعة البطل (عادل) من نسل الفحل لاهوم وهو الجواد الرائع الذي توج العلم الماضي بكأس الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه".
ذكي مثير وعبقري!
وقد أبلى زميله (ذكي) من نسل الفحل على شيبا في هذا الشوط بلاء حسناً وقدم أداء قوياً مكنه من التقدم على ال 17جواداً بكل روعة واقتدار وظل (ذكي) متمسكاً بالمركز الأول معظم مراحل السباق وتنازل عنه في الأمتار الأخيرة لزميله المذهل (عادل) ليتقدم الأخير بخطى ذهبية ثابتة ويفوز بفارق رقبة تحت قيادة الخيال الأمريكي العالمي (كينت ديسوميو) في حين امتطى صهوة (ذكي) الخيال المحنك سبستيان مدريد وقد عبر الاثنان خط النهاية بفارق عدة أطوال عن زميليهما (واله) الذي حل ثالثاً و(هفاف) صاحب المركز الرابع فيما ذهبت المرتبة الخامسة للفرس (هلي) لفيصل معلا السهلي.
وقد قطع (عادل) مسافة شوط البطولة البالغة 2400م في (2.29.94) دقيقة محرزاً الانتصار الخامس في تاريخه المرصع اليوم بكأسي الملك عبدالعزيز والملك عبدالله.
..وخسر "علم" الكأس الأهم!
وفي الشوط التالي على كأس الملك لخيل المستورد كان موعد الفروسيين مع سباق حافل بالقوة والمتعة والاثارة والندية بين أبطاله الذي حضروا بقوة في واحد من أروع السباقات التي شهدها ميدان الملك عبدالعزيز ذلك ان الآراء كانت تجمع على ان حامل اللقب وبطل كأس ولي العهد (علم) المعروف عالمياً ب (بريميور تاب) لكن المرشح الوحيد والأقوى للاحتفاظ بلقبه واكمال عقد الثنائية الذهبية للأبيض للعام الثاني على التوالي كما فعلها في الموسم الماضي بمشاركة زميله بطل الإنتاج (يستاهل).. لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن في واحد من الأيام الحزينة لهذا البطل العالمي الذي مُنى بأول خسارة لبطولة كبرى يخوضها محلياً في شوط حفل بمنافسة كثيفة جمعت (18) رأساً وانسحب فيها (صطاي) و(ناتالي جان) من الأبيض بجانب (قادر) من الأحمر ودخل عوضاً عنهم (محشون) للأبيض و(منيب) لسلمان فيحان المنديل و(مبرهن) لاسطبل السرور.
وبعد انطلاقة الخيل في هذا الشوط أخذ زمام المقدمة في أولى مراحل السباق (النعمان الأزرق) و(ونعم) للأمير عبدالعزيز بن فهد.. ثم لحق بهما (شقرين) لفيصل السهلي ومن خلفه (همس المشاعر) للأمير تركي بن بدر.. ومع بلوغ الخيل المتنافسة منتصف السباق تقريباً بدأ تحرك (علم) بخطى قوية ومتسارعة ليتقدم وينفرد عند علامة ال 800م تقريباً ومع أخذ المنعطف الأخير.. كان علم ما يزال يسير في المقدمة.. تحت سيطرة خياله الأمريكي (كينت ديسو ميو) الذي قاد (عادل) للفوز بالكأس الأول (للإنتاج) ولكن علم لم يستطع مواصلة الانفراد بالمركز الأول ليلحق به الثنائي المثير حصان الاسطبل الأزرق (خريمس) ومعه حصان الأمير عبدالعزيز بن فهد (شبل الميدان).. وهنا بلغ مؤشر الإثارة ذروته بين عشاق وجماهير الاسطبلات الثلاثة الكبرى ولكن الأمور لم تكن تسير في صالح (علم) الذي تنازل عن مركزه فتقدم بكل جدارة واستحقاق (خريمس) بقيادة الخيال البنمي البارع والخبير (راموس) الذي نجح في التمسك بقوة بالصدارة برغم مزاحمة (شبل الميدان) وسعى بكل ما يملك لاكمال مسيرته التاريخية الناجحة والدخول من أبواب المجد لأول مرة كفارس لا يقل روعة وبراعة عن الخيالة الأجانب العالميين الذين جاؤوا من الولايات المتحدة وفرنسا وأمريكا الجنوبية خصيصاً للكأس الكبير وفشلوا في تحقيق بطولة أغلى الناس في يوم التاريخ والمجد.