الجزائر: عملية إرهابية تقطع هدوء ثلاثة أشهر

مسلحون يهاجمون ثكنة ل "الحماية المدنية":

في أول اعتداء إرهابي منذ ثلاثة اشهر، شن مسلحون مجهولون ليلة الخميس - الجمعة، هجوما استهدف ثكنة تابعة لفرق الحماية المدنية ببلدة ازفون التي تبعد بسبعين كيلومترا عن ولاية تيزي وزو ( 100كلم شرق العاصمة)، وبحسب معلومات توافرت ل "الرياض" فان الاعتداء نفذه 20مسلحا في حدود العاشرة ليلا من ليل امس الاول، وافضى الى السطو على ممتلكات هامة تابعة للثكنة المذكورة، حيث اورد الموقع الاخباري "كل شيء عن الجزائر" ان الجناة قاموا بالاستيلاء على عتاد هام يستخدم عادة في اعمال الانقاذ والاغاثة، كما اقدم المهاجمون على سرقة سيارة اسعاف وكمية ضخمة من الأدوية.
ونقل شهود عيان ان المجموعة الارهابية كانت مسلحة بشكل كبير، وقامت مباشرة بعد الاعتداء الذي لم يسجل به ضحايا، بالفرار نحو وجهة مجهولة، بينما باشرت قوات الأمن المشتركة فور تلقيها نبأ الهجوم، حملة تمشيط واسعة على مستوى أدغال واحراش منطقة القبائل الكبرى، وعثر في وقت مبكر من صباح امس على سيارة الاسعاف المسروقة مهملة في مكان غير بعيد عن بلدة أزفون.
وقد خلفت الحادثة جوا من القلق وسط سكان المنطقة، بينما لوحظت حالة تأهب لدى أجهزة الأمن تحسبا لأي طارئ، علما ان منطقة القبائل مثل مناطق جزائرية أخرى شهدت حالة من الاسترخاء الأمني، بعد تمكن الأمن الجزائري من اجهاض 13اعتداءً في الأشهر الأخيرة.
وكان آخر اعتداء ارهابي شهدته الجزائر أواخر سبتمبر - ايلول الماضي، حيث حاول انتحاري آنذاك اقتحام مركز للجيش بضاحية دلس ( 40كلم شرق) ما ادى الى مصرع ثلاثة رجال أمن، وجرح ستة آخرين.