رسمت أودية وشلالات عسير شيئاً من الفرح المبكر.. يتزامن المطر.. مع العيد.. بعد أن عاشت معظم المدن والمحافظات أياماً مع المطر.. الذي حرك الأودية والشعاب ورفع منسوب المياه بدرجة جعلت من التفاؤل بعيد سعيد الأسبوع القادم.. بدأ الكثير من أهالي المنطقة والمحيطين بها التأهب لقضاء إجازة استثنائية بسعادتها.. وهو ما دعا مدير الدفاع المدني بعسير الى التحسب وأخذ الحيطة من قبل جميع المواطنين وبالأودية ومواقع تجمع المطر.. وتجنب الانهيارات الصخرية ومخاطر الأودية. المنطقة تعيش أجواء تنم عن مواصلة المطر.. وجريان الأودية بحجم يفوق ما هي عليه. الأمطار شملت كلاً من مدينة ابها وضواحيها في بني مالك عسير والخارجة وشوحط والعين وعلكم ومتنزه السودة والمسقي والفرعاء والحبلة ورجال ألمع وشملت الأمطار محافظة النماص وبللسمر وتنومة ومحايل عسير، وقد سالت الأودية وانهمرت الشلالات مما دفع الكثير من أهالي المنطقة والزوار للخروج والاستمتاع بمشاهدة السيول والشلالات والبرد. وقد صاحب هطول الأمطار زخات من البرد وسالت العديد من الأودية والشعاب وارتفع منسوب المياه في سدي مرية وعتود الجديدين بتهامة عسير، وبدأت الشلالات تسقط من اعالي الجبال، وشهد مركز تنومة وقراه شمال مدينة أبها عصر أمس الأول غيوماً كثيفة وضبابا غطى بعض الطرق وأمطاراً غزيرة وزخات من البرد سالت على اثرها الأودية. وشهدت عدد من المدن ظهور موجات كبيرة من الضباب الكثيف الذي بدأ يلف الأجواء ولاسيما في المناطق المرتفعة مثل أبها والنماص وبني عمرو وبلقرن والمناطق المحيطة بتلك المدن. وغطى الضباب مساحات كبيرة كما أدى لحجب الرؤية في بعض المدن. وأصبح لزاماً على عابري الطرق وسائقي المركبات توخي الحذر وأخذ الحيطة عند السير في تلك الطرق وبالأخص الطرق المؤدية للعقبات التي تسلكها آلاف المركبات للهاربين من الأجواء الباردة للمناطق الدافئة في تهامة عبر عقبات ضلع والصمعاء وشعار وغيرها.
