فاز الحزب اليساري الذي يتزعمه الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بمعظم ولايات فنزويلا في الانتخابات التي جرت أمس الأول لكن المعارضة حققت نصرا في مراكز رئيسية مما شاب هيمنة الرئيس المناهض للولايات المتحدة على الدولة المنتجة للنفط عضو منظمة اوبك. وأعلنت لجنة الانتخابات في فنزويلا ان الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه تشافيز فاز في 17ولاية من بين 20ولاية اعلنت نتائجها حتى الان لكن مرشحيه خسروا في ولايات رئيسية وهي ميراندا وزوليا بالاضافة الى العاصمة كراكاس. ويجري السباق في 22ولاية. وقال مسؤول انتخابي ان النتائج متقاربة في ولايتين اخريين. وكسبت المعارضة في الولايتين اللتين فازت بهما في انتخابات الولايات التي جرت قبل أربعة أعوام كما فازت بولاية كراكاس الكبرى المزدحمة بالسكان بالاضافة الى منصب رئيس بلدية العاصمة. وانتخابات الاحد الماضي قد تصعب من تحقيق تشافيز لهدف تمرير اصلاحات قانونية تسمح له باعادة ترشيح نفسه للرئاسة بعد عام من خسارته في استفتاء كان سيسمح له بخوض انتخابات الرئاسة من جديد. وأعلن تشافيز الذي وصل الى السلطة منذ نحو عقد وما زال يتمتع بشعبية بين الفقراء الذين يمثلون الأغلبية في البلاد لانفاقه عائدات النفط على المدارس والعيادات والغذاء المدعوم النصر في الانتخابات. لكنه يحتاج أن يحقق حلفاؤه فوزا حاسما لدفع الإصلاحات التي ستساعده في السعي لاعادة انتخابه عام 2012.وتعهد تشافيز في خطاب اعلان النصر بالمضي قدما في مساره الاشتراكي رغم تراجع عائدات فنزويلا من صادراتها الرئيسية من النفط. وقال تشافيز في مؤتمر صحفي عقده في مقر حزبه الاشتراكي "الشعلة (الثورية) أقوى اليوم. هذا نصر عظيم للحزب... الشعب صدق على مسار بناء الاشتراكية والان سنركز على مهمة تعميق وتوسيع مشروعنا." لكن خطاب النصر كان أقل قوة من خطبه السابقة التي كان يلوح فيها بقبضته ويردد شعارات النصر من شرفة قصره امام الاف من مؤيديه. فهذه المرة علت فوق الرؤوس الالعاب النارية التي أطلقتها المعارضة في العاصمة احتفالا بالفوز.