دعا الملتقى الأول لمسؤولي الجودة في الجامعات السعودية الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعقد في مبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية، تحت عنوان (الجودة مسؤولية الجميع) من 25- 1429/10/27ه خلال التوصيات التي خرج بها عقب نهاية جلساته إلى تأكيد أن الاهتمام بالجودة والاتقان والتميز في الأداء قيم أساسية تنبع من ديننا الإسلامي الحنيف، كما أوصى بضرورة الاهتمام بنشر ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالي لرفع درجة الاهتمام والوعي بأهمية تطبيق إجراءات الجودة، وأوصى المجتمعون بإصدار مجلة علمية باسم "مجلة الجودة في التعليم العالي"، تشرف عليها الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. وألقى المشرف على إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي في جامعة الإمام الدكتور صالح الغامدي بحضور نائبه الدكتور سليمان الرياعي البيان الختامي وأهم توصيات الملتقى حيث أشار إلى أن الجامعات والكليات المشاركة قدمت دراسات وتجارب حول قضايا الجودة والاعتماد الأكاديمي كما تم تقديم العديد من المحاضرات واستعراض ومناقشة العديد من أوراق العمل التي قدمها نخبة من المختصين من داخل المملكة وخارجها. كما تضمنت الفعاليات حلقة نقاش خاصة بمسؤولي مراكز الجودة في الجامعات السعودية انتهت إلى عدد من التوصيات أبرزها: تستهيل مصطلحات الجودة في مؤسسات التعليم العالي لرفع درجة الاهتمام والوعي بأهمية تطبيق إجراءات الجودة، والاهتمام بإشراك أعضاء هيئة التدريس والطلاب في حراك ثقافة الجودة وإشراكهم في التخطيط واتخاذ القرار والتقويم، والحصول على دعم والتزام القيادات العليا في الجامعات الجودة وأهميتها، وتزويد مراكز الجودة في الجامعات بكل الامكانات المادية والمعنوية التي تمكنها من القيام بعملها، وتبادل النشرات والإصدرات المختلفة التي تساهم في تعزيز ثقافة الجودة، وتبادل الخبرات والاستشارات والممارسات الجيدة، وإقامة ورش العمل والندوات المشتركة، وإيجاد فرص مختلفة للتدريب في مجال الجودة، وإنشاء الشبكة اسعودية لضمان الجودة تفعيلاً للتواصل بين المسؤولين والمختصين في مجال الجودة وتبادل المعرفة والتطبيقات في مجال الجودة. وأن تقوم جميع الأقسام العلمية بالتنسيق مع الجهة المسؤولية عن الجودة في المؤسسة التعليمية بتوصيف برامجها العلمية ومقرراتها وفق رسالة وأهداف تلك الأقسام مسترشدة بمعايير وإجراءات الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، والالتزام بالموضوعية في التقويم الذاتي وتأكيد الشفافية والوضوح. والتوصية للهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بإنشاء قواعد معلومات عربية للممارسات الجيدة وتطوير موقعها بما يحقق التواصل بين مؤسسات التعليم العالي، ويوفر الوثائق والأدوات المساندة. وشملت التوصيات، التوصية للهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالتنسيق وإشراك الأقسام العلمية والهيئات والجمعيات العلمية والمهنية المتخصصة في عمليات تطوير معايير البرامج، والاهتمام بمراكز دراسة الطالبات وتوفير كل الامكانات اللازمة لتطبيق الجودة، والترحيب بمبادرة الجامعات المشاركة التي طلبت استضافة الملتقى للعام القادم وشكرها على هذه المبادرة، واعتمد المشاركون استضافة الجامعات وفق الترتيب التالي: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في العام الجامعي 1430- 1431ه، جامعة الطائف في العام الجامعي 1431- 1432ه.