قتل 30شخصا على الاقل واصيب اكثر من 91آخرين بجروح امس في اعتداء انتحاري نفذ بواسطة سيارة مفخخة واستهدف مركز تفتيش للجيش والشرطة في شمال غرب باكستان حيث ينشط بقوة المقاتلون المقربون من تنظيم القاعدة، على ما افادت الشرطة. وقال الضابط في الشرطة المحلية محمد اشرف "قتل 30شخصا واصيب اكثر من 91آخرين بجروح". وكان الانفجار قوياً جداً إلى حد انه دمر المركز بكامله وانهارت كذلك ابنية مجاورة وسط سوق مزدحمة في زنغلاي قرب بيشاور، كبرى مدن شمال غرب البلاد، على ما اضاف المصدر ذاته. وبعد وقت طويل من الانفجار، بقي رجال شرطة ومدنيون تحت الانقاض، بحسب شهود. وروى احدهم ويدعى ابراهيم خان والدم على كتفيه، ان قوة الانفجار دفعت الناس في الهواء. وتذكر وهو على سريره في مستشفى في بيشاور "انهارت السوق المسقوفة اضافة إلى ثلاثة ابنية اخرى". وكانت اصيبت كتفه بالرصاص او مسامير كانت تحتويها القنبلة. ونفذ هذا الاعتداء قبل ساعات من انتخاب النواب آصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بنازير بوتو، رئيسا لباكستان. وكانت بوتو اغتيلت في 27كانون الاول - ديسمبر 2007في احد الاعتداءات الانتحارية المتكررة التي تدمي هذا البلد". وتواجه باكستان موجة غير مسبوقة من هجمات يشنها انتحاريون اسلاميون واوقعت حتى الآن قرابة 1200قتيل في اكثر من عام بقليل. وفقد الجيش الباكستاني ايضا اكثر من الف جندي في المعارك ضد الاسلاميين في شمال غرب البلاد منذ ان انضمت باكستان في ايلول - سبتمبر 2001إلى "الحرب على الارهاب". واعلن تنظيم القاعدة الحرب ضد اسلام اباد قبل عام. لكن واشنطن، ابرز جهة مانحة لباكستان، تبدي استياءها منذ بضعة اشهر متهمة اسلام اباد بعدم بذل ما يكفي من الجهود لمكافحة عناصر القاعدة وطالبان الافغان الذين تؤكد الولاياتالمتحدة انهم اعادوا تشكيل قواتهم في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع افغانستان. وفي الايام الاخيرة ايضا، يتكرر اطلاق الصواريخ الاميركية من افغانستان على المناطق القبلية بشكل شبه يومي من دون ان توفر المدنيين. واتهمت اسلام اباد القوات الاميركية في افغانستان بشن هجومها البري الاول المعلن الاربعاء ضد قرية باكستانية حدودية. وقتل فيه 15مدنيا على الاقل، بحسب اسلام اباد. ولم تشأ واشنطن التعليق على هذا الاتهام، لكنها لم تنفه حتى اليوم.