هناك علاقة وثيقة بين توقف التنفس أثناء النوم الذي ينتج عنه توقف متكرر للتنفس ونقص متكرر لمستوى الأكسجين في الدم بسبب انسداد مجرى التنفس العلوي خلال النوم ومن علاماته الشخير وبين تصلب الشرايين وجلطات القلب. وهذه التغيرات (الاستيقاظ المتكرر ونقص الأكسجين) ينتج عنها زيادة متكررة في ضغط الدم ودقات القلب والتي بدورها تزيد من احتياج القلب للأكسجين ومن ثم احتمالات نقص تروية القلب خاصة عند المرضى المصابين بضيق في الشرايين التاجية. وقد ظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة الكلية الأمريكية للقلب تدعم علاقة الشخير وتوقف التنفس بجلطات القلب. من المعلوم طبيا أن جلطات القلب تزداد عند غالبية المصابين بين الساعة السادسة صباحا والثانية عشرة ظهرا أي بعد الاستيقاظ لعدة أسباب ليس هذا مجال نقاشها. في الدراسة الجديدة، وجد الباحثون أن توقيت حدوث جلطات القلب عند المصابين بتوقف التنفس أثناء النوم يختلف عن المرضى غير المصابين بتوقف التنفس أثناء النوم. فقد أظهرت الدراسة أن جلطات القلب عند المصابين يتوقف التنفس أثناء النوم تحدث بين الساعة الثانية عشرة منتصف الليل والسادسة صباحا مما يدلل على تأثير توقف التنفس ونقص الأكسجين أثناء النوم في حدوث الجلطة. نتائج هذه الدراسة تفتح أملا لعلاج هؤلاء المرضى حيث أن علاج توقف التنفس أثناء النوم قد يقلل من حدوث جلطات القلب.
