الأمير سلطان: سنستمر في بذل الجهود للقضاء على الإرهاب وتحصين شباب أمتنا من شرور هذه الآفة

باجمال: الحاجة تستدعي تأسيس علاقات جيدة مستندة على المصالح المشتركة وتبادل المنافع ودعم الاستقرار في المنطقة

بدأت أمس اعمال الدورة (16) لمجلس التنسيق السعودي - اليمني المشترك برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي اليمني المشترك ودولة رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية الاستاذ عبدالقادر باجمال رئيس الجانب اليمني في المجلس وبحضور اعضاء المجلس بالجانبين وذلك بقصر الأمير سلطان بن عبدالعزيز (العزيزية) بالرياض.
واستهل سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الجلسة بكلمة قال فيها ..
«الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحابته أجمعين.
دولة الاخ الاستاذ عبدالقادر بن عبدالرحمن باجمال.
رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية الشقيقة.
الاخوة أعضاء الجانب اليمني في مجلس التنسيق السعودي اليمني.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد.
فباسم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وباسم أخي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وباسم زملائي أعضاء الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي اليمني وباسمي شخصيا أحييكم جميعا وأرحب بكم بين أهلكم واخوانكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية.
وفي هذا المقام لست في حاجة ان أذكر بروابط الاخوة والمحبة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.. فهي أمانة راسخة في أعماقنا أستمديناها من أواصر القربى وحقائق التاريخ والجوار والمصالح المشتركة وتوارثناها جيلا بعد جيل وسنبقى باذن الله نحافظ بكل قوانا على هذه الثوابت في حاضرنا ومستقبلنا فالهدف واحد والغاية واحدة والمصير مشترك.
دولة الاخ .. ان مجلس التنسيق الذي نجتمع في اطاره هو تجسيد لواقع التاخي والمحبة بين بلدينا وأداة لتحقيق ماتتطلع اليه قيادتا بلدينا الشقيقين من التعاون في مختلف المجالات الحيوية في عالم تواجه فيه أمتنا الكثير من التحديات وفى مقدمتها حماية أمنها وحفظ أجيالها من الافكار المنحرفة المنافية لعقيدتها الاسلامية التى أرادها الله رحمة ومحبة وأمنا وسلاما للعالمين.
لقد تعرض بلدانا الشقيقان لبعض هذه الافكار المنحرفة وقد تمكنا ولله الحمد من تجاوز ما صاحبها من تحديات بفضل الله أولا ثم بفضل تلاحم شعبينا مع قياتيهما وسنستمر ان شاء الله في بذل كافة الجهود للقضاء على الارهاب وتحصين شباب أمتنا من شرور هذه الافة التى سيكون مصيرها باذن الله الفشل فشعوب العالم وفى مقدمتها شعوبنا العربية والاسلامية تتطلع إلى عالم يسوده الامن والسلام لا مكان فيه للعنف والارهاب.
دولة الاخ.. لقد سررنا لما شهدته وتشهده اجتماعاتنا في مجلسنا هذا من تنسيق في مختلف مجالات التعاون التى تزيد من أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لبلدينا الشقيقين وتطوير قدراتهما وفي هذا الاجتماع الذي نبدؤه اليوم سيتم باذن الله التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى ستفتح مجالات أوسع لزيادة التعاون بين البلدين وفى هذا الاطار يسرنى أن أنوه بما بذلته الاجهزة المختصة في
بلدينا من جهود مشهودة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة لهذ المجلس واثق بأن هذه الجهود سوف تستمر وتتضاعف باذن الله لتحقيق امالنا جميعا في هذا المجلس.
دولة الاخ.. أيها الاخوة الاعزاء في هذا الوقت الذي نتطلع فيه إلى أن يسود الامن والسلام في أرجاء المعمورة نرجو الله تعالى لامتنا المزيد من التلاحم واجتماع الكلمة وان يحقق للشعب الفلسطيني الشقيق أهدافه المشروعة في استعادة حقوقه واقامة دولته المستقلة وأن يحقق كذلك للشعب العراقى الشقيق الامن والاستقرار والسلام في ظل وحدة أراضيه وتعاون كافة أبنائه حتى يبقى العراق ركيزة من ركائز أمتنا وقوتها.
وفي الختام أحييكم مرة أخرى في بلدكم الثاني بين أهلكم واخوانكم راجيا الله تعالى أن يسدد خطانا لما فيه رفعة وعزة بلدينا الشقيقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
بعدها القى دولة رئيس الوزراء اليمني كلمة جدد فيها تضامن اليمن حكومة وشعبا مع المملكة العربية السعودية في مواجهتها للاعمال الارهابية وتعاونها مع مختلف الاجهزة الامنية لمواجهة اخطار هذه الظاهرة وأبعادها.
وبين ان التحديات الامنية التى تواجه البلدين تستدعى استمرار التعاون بين اجهزة البلدين الامنية مشيرا في هذا الصدد إلى ما يردده على الدوام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بأن أمن اليمن هو امن المملكة العربية السعودية وان امن المملكة هو امن اليمن.
وقال دولة رئيس الوزراء اليمني «لقد واجهت المملكة واليمن أحداثا أمنية تنذر بأخطار كبيرة على الامن والاستقرار في المنطقة «مؤكدا اهمية التعاون لتجاوز هذه المشكلة حيث ان الامن مسالة ملازمة لا يمكن تجزئتها.
وأشار إلى المساحات الحدودية الشاسعة والمشتركة التى تربط بين البلدين وما تتطلبه من تنسيق امنى بينهما ومد الجسور لما فيه خدمة العلاقات الاخوية وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين الجارين.
وعبر دولة رئيس الوزراء اليمني عن تطلع الجمهورية اليمنية إلى المزيد من التعاون مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بوصفها عناصر هامة لتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين وقال «لدينا الاستعداد الكامل للتعاون معا على المستوى الثقافي و التجاري و الاستثماري تحقيقا لشراكة حقيقية وتكامل ايجابى بين البلدين داعيا إلى مراجعة آلية العمل المتبعة فيما يخص التعاون الثنائي».
وفي الختام راى ان الحاجة تستدعي تأسيس علاقات جيدة مستندة المصالح المشتركة وتبادل المنافع ودعم الاستقرار والامن في المنطقة والتعاون الاستراتيجي لمستقبل الاجيال في البلدين.
عقب ذلك بدأت أعمال الدورة السادسة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني المشترك بعقد جلسة مغلقة حيث من المقرر أن يتم التوقيع على 11 اتفاقية تضم مجالات اقتصادية وتنموية وأمنية.
حضر الاجتماع اعضاء الجانب السعودي بمجلس التنسيق والذي ضم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير المالية بالنيابة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر ومعالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ومعالي وزير التعليم العالي خالد بن محمد العنقري ومعالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء وزير البترول والثروة المعدنية بالنيابة الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن احمد الرشيد ومعالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الوزير المرافق الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة ومعالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ومعالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ومعالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين ومعالي مساعد وزير الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني ومعالي القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء محمد بن ابراهيم الحديثي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن مرداس القحطاني ومدير عام شؤون مجلس التنسيق المهندس محمد بن أحمد الموسى.
كما حضر الاجتماع أعضاء الجانب اليمني بالمجلس معالي نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي الاستاذ أحمد محمد صوفان ومعالي وزير الشباب والرياضة الاستاذ عبدالرحمن محمد الاكوع ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبدالوهاب عبده راوح ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالملك المعلمي ومعالي وزير النفط والمعادن الدكتور رشيد صالح بارباع ونائب وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الاستاذ عبدالكريم اسماعيل الارحبي ومعالي وزير الاوقاف والارشاد الاستاذ حمود محمد عباد ومعالي وزير الصحة والسكان الدكتور محمد يحيى النعمي ومعالي وزير الثقافة والسياحة الاستاذ خالد عبدالله الرويشان ومعالي وزير النقل المهندس عمر محسن العمودي ومعالي وزير الزراعة والري الاستاذ حسن عمر سويد ومعالي وزير المياه والبيئة الدكتور محمد لطف الارياني ومعالي مدير مكتب رئيس الوزراء الاستاذ أمير سالم العيدروس وسفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة خالد أسماعيل الاكوع ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي رئيس الجانب اليمني باللجنة التحضيرية المهندس هشام شرف عبدالله.
وقد أقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفل غداء أمس بقصر سموه العزيزية بالرياض تكريما لدولة رئيس وزراء الجمهورية اليمنية الاستاذ عبدالقادر باجمال والوفد المرافق له.
حضر حفل الغداء صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والاعلام.
كما حضره أصحاب المعالي الوزراء أعضاء الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي اليمني المشترك وكبار قادة أفرع القوات المسلحة.
وكان دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الشقيقة وصل الى الرياض أمس.
وكان في استقبال دولته في مطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وقد جرى لدولته استقبال رسمي بالمطار فعند سلم الطائرة صافح سمو النائب الثاني دولة رئيس الوزراء اليمني عقب ذلك صحب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام دولة رئيس الوزراء اليمني الى منصة الشرف وعزف السلامان الوطنيان للجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية.
ثم استعرضا حرس الشرف.
بعد ذلك صافح دولته مستقبليه معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر ومعالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ومعالي وزير التعليم العالي خالد بن محمد العنقري ومعالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن احمد الرشيد ومعالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الوزير المرافق الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة ومعالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ومعالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين ومعالي مساعد وزير الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.
كما صافح دولته معالي القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء محمد بن ابراهيم الحديثي ومعالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق اول ركن صالح بن علي المحيا ونائب رئيس هيئة الاركان العامة وقادة افرع القوات المسلحة وقائد سلاح الحدود واعضاء السفارة اليمنية لدى المملكة.
بعد ذلك صافح سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز اعضاء الوفد اليمني المشارك في اجتماعات المجلس.
وبعد استراحة قصيرة بالصالة الملكية بالمطار توجه دولة رئيس الوزراء اليمني الى المقر المعد لاقامته.