اعتاد احد السائقين البنغلاديشيين ويدعى "نور" الذي قدم إلى مكفوله للعمل سائقاً للعائلة قبل عام ونصف على إيصال عائلة كفيله وقضاء بعض الاحتياجات وغيره بعد أن يستأذن الكفيل ويحدد الوجهة. وفي صباح احد الأيام خرج "نور" بسيارة العائلة الفان دون استئذان مكفوله ولم يعلم بأن هذا الخروج سيكلفه الشيء الكثير، حيث وقع حادث ل "نور" بعد أن ارتطمت السيارة بخرسانة على طريق التخصصي محدثة تلفيات كبيرة في السيارة، فما كان من "نور" إلا أن أغلق السيارة وأطلق ساقيه للريح هارباً . لكن عشرة الكفيل لم تهن لدى "نور" الذي اتصل بأحد أبناء جلدته ممن يعملون لدى الكفيل يبلغه فيه بارتكابه لحادث مروري ووقوع تلفيات كبيرة بالسيارة طالبا أن يبلغ الكفيل للذهاب للسيارة بعد أن حدد مكانها وقام بإقفالها، كما ابلغه عن تركه للعمل وبأنه لن يعود مرة أخرى لكفيله دون أن يحدد أين هو والى أين سيذهب . وعلى الفور هرع الكفيل لموقع الحادث بعد جلبه للمفتاح الاحتياطي للسيارة وقام بإبلاغ الجهات المعنية والتعميم على السائق لهروبه وسحب السيارة التي قدرت قيمة إصلاحها ب 8آلاف ريال . بعد مرور يومين على وقوع الحادث واختفاء "نور" فوجئ الكفيل بحضور حارس المسجد وهو يحمل معه هاتف جوال ومفاتيح يفيد خلالها بأن "نور" أوصلها إليه لتسليمها إلى كفيله حيث أن الجوال قد اشتراه الكفيل ل "نور" والمفاتيح هي مفاتيح السيارة . أحد أقارب الكفيل علق بأن هروب "نور" وتركه للعمل لم ينسه تسليم الأمانة التي لديه مضيفاً بأنه من المحتمل أن "نور" كان يخشى أن يحمله الكفيل قيمة إصلاح السيارة خاصة وانه قد طالب مؤخراً زيادة في الراتب الذي يتقاضاه بنسبة 50%.