هيفاء وهبي تركت زوجها من أجل الأضواء فاصطادتها المحاكم

لا يختلف اثنان على أن هيفاء وهبي هي النجمة الأكثر جماهيرية وإثارة للجدل في الوسط الفني، حتى لو اختلف الجميع في شأن ما تقدمه، وعلى قدر مكاسبها من نجومية الفن فإنها أيضاً عانت من تأثير هذه الشهرة على حياتها الشخصية والفنية فأصبح اسمها متداولاً في الإعلام والمنتديات والمجالس وأيضاً في المحاكم.
نصف لبناني
ولدت هيفاء محمد وهبي في 10مارس 1976م ببيروت من عائلة مسلمة مكونة من أب لبناني وأم مصرية، بعد طلاق والديها انتقلت للعيش مع والدتها، بدأت العمل في سن صغيرة؛ حيث عملت في محل لبيع المجوهرات في منطقة الحمرا ببيروت، وتزوجت زواجاً تقليدياً من ابن عمتها قبل أن تلفت إليها الأنظار بعد ترشحها إلى مسابقة "ملكة جمال الجنوب" وفوزها باللقب عام 1996م؛ لكن مسيرتها في مسابقة ملكة جمال لبنان توقفت بسبب الشرط الذي وضعته المسابقة لقبول المترشحة وهو أن تكون عزباء.
ثم انتقلت للعيش مع زوجها في قرية جويا جنوب لبنان وما لبثت أن سافرت إلى إفريقيا؛ حيث أنجبت طفلتها الوحيدة زينب، إلا أن حب الشهرة دفعها إلى المشاركة في كليب "إرضى بالنصيب" مع المطرب جورج وسوف لتقرر بعدها الانفصال عن زوجها الذي رفض منحها الطلاق سنوات عدة، قبل أن تحصل عليه مقابل منعها من حضانة طفلتها.
واستأنفت عملها باحثة عن طريق إلى الفن فعملت عارضة أزياء في وكالة نضال بشراوي؛ كما قدمت إعلانات لشركات تجارية عديدة، واختفت فترة لتعود من خلال أغنيات منفردة لم تحقق ما كانت تطمح له، قبل أن يسطع نجمها في أغنية "أقول أنساك" التي فتحت لها باب الشهرة، فأصدرت بعد فترة قصيرة ألبوم "هو الزمن" فاحتلت صورها صفحات المجلات والجرائد، وأثارت أغانيها واستعراضاتها جدلاً واسعاً وانتقاداً شديداً واتهمت بقيادة موجة جديدة تعتمد على الإغراء اجتاحت ساحة الكليبات الغنائية في العالم العربي، ورغم ذلك استطاعت هيفاء وهبي أن تكون نجمة وسط هذا الكم الهائل من الانتقادات.
شاركت هيفاء في برنامج تلفزيون الواقع "الوادي" عام 2005م على قناة أل بي سي وحصدت جماهيرية كبيرة؛ حيث قدمت من خلاله عدة استعراضات غنائية وأغاني خاصة بأجواء البرنامج.
جمال وكاريزما
على الجانب الآخر استغلت بعض وسائل الإعلام ظروف هيفاء وهبي العائلية لانتقادها؛ لاسيما مسألة استحواذ طليقها على حق تربية ابنتها الوحيدة وقضية خلافها مع أختها لأمها رولا يمّوت، فعانت هيفاء مثل غيرها من الفنانات اللاتي خطفهن عالم الشهرة والأضواء من تداعيات هذه النجومية على حياتها الشخصية.
رولا ونضال
بالإضافة إلى الدعاوى القضائية التي رفعتها هيفاء على مجموعة من الصحف والمجلات العربية تعتبر القضية التي تتهم فيها هيفاء كل من المغنية رولا سعد والإعلامية نضال الأحمدية ومدير أعمالها السابق كريم أبي ياغي، أشهر قضية ترفعها هيفاء؛ بل إنها تعتبر أشهر قضية في الوسط الفني حالياً، وتتهم وهبي عارضة الأزياء والمغنية رولا سعد بتركيب وترويج فيلم يحتوي على مشاهد إباحية، ونشره عبر البلوتوث؛ مما أساء لها ولسمعتها الشخصية والفنية.
وعقدت الجلسة الأولى لهذه القضية ضمن جلسة سرية ضمت هيفاء وهبي ورولا سعد ونضال الأحمدية ومحاميهن، ودافعت النساء الثلاث أمام قاضي التحقيق عن أنفسهن واشتكت هيفاء من الظلم الذي تعرضت له، وبأن البعض يستغل اسمها ليبني شهرة على حسابها، وتدمير ما بنته عن طريق الزج باسمها في قضية أخلاقية، وتحدثت عن كره المدعى عليهم لها واتحادهم من أجل تدميرها؛ بينما أنكرت رولا والأحمدية ما تدعيه هيفاء.
روتانا ومزيكا وهيفاء
القضية الثانية بطلها رجل أعمال خليجي يملك شركة إعلانية رفع دعوة قضائية على هيفاء متهماً إياها بالإخلال بالعقد المبرم بينهما، وذلك حين امتنعت هيفاء عن تصوير أحد الإعلانات التجارية، بعد أن تقاضت ربع مليون دولار كعربون على تصوير الإعلان، من مجموع المبلغ المتفق عليه بينهما.
وفي الميدان الفني تعرضت هيفاء لبعض المشاكل؛ حيث تسبب تعاقدها مع شركة عالم الفن وإهداؤها أغنية "رجب"، في إثارة شركة روتانا ضدها، ويرجح أن ينتقل الخلاف بين هيفاء وهبي وروتانا إلى المحاكم؛ حيث تدعي الشركة أن عرض أغنية "رجب" التي أنتجتها على قناة مزيكا التي تملكها شركة عالم الفن، حصرياً دون الرجوع أو الحصول على موافقة إدارة روتانا باعتبارها الشركة منتجة الأغنية قبل انفصال هيفاء عنها قد أضر بمصالحها.
كما رفعت هيفاء وهبي قضية تتهم فيها شاب بجريمة قدح وذم؛ لأنه أرسل إليها رسالة شتم وكلام بذيء على جوالها، وذلك خلال مشاركتها في برنامج الوادي.
ومن بين أهم القضايا التي رفعتها هيفاء ضد الصحف تلك التي أقامتها ضد جريدة "البلد" اللبنانية لنشرها خبراً يتعلق بزوجها السابق، ودعوى أخرى على مجلة "ألو" التي تصدر باللغة الفرنسية؛ حيث اتهمت هيفاء المجلة بارتكاب جرم القدح والذم بها بسبب التقاط ونشر صورة فاضحة لها أثناء غنائها في سهرة خاصة أقامتها في ملهى "الكازينو" في بيروت، وقالت هيفاء في دعواها إن نشر تلك الصورة قد ألحق بها أضراراً معنوية كبيرة وإساءة إليها وإلى سمعتها.
كما رفعت هيفاء دعوى قضائية ضد مجلة "الكواكب" المصرية، تتهمها فيها بالتشهير بها وتشويه سمعتها، بعد أن نشرت المجلة خبراً يؤكد أن بوليس الآداب قبض على هيفاء وأحد المطربين المشهورين الذي كان برفقتها، مما آثار غضب هيفاء التي أكدت أن هناك محاولات خفية لتشويه سمعتها، وخاصة أن لها جمهوراً عريضاً في مصر.
كما رفعت هيفاء دعوى قضائية ضد جريدة "النبأ" المصرية لنشرها حواراً بعنوان "هيفاء وهبي في حوار خاص من لبنان: سأتزوج قريباً من رجل أعمال مصري"، مع عنوان آخر رئيسي في الصفحة الأولى جاء فيه: "حكاية رقص هيفاء أمام ثري عربي 5دقائق ب 600ألف جنيه".
كما اتهمت هيفاء بسرقة كلمات أغنية "الواو" لحن وسام الأمير وكلمات داني يونس؛ حيث فوجئ الوسط الفني بتصريح للشاعرة آمال شحاتة تتهم فيه هيفاء بسرقة الأغنية من ديوان لها صدر قبل فترة، وقالت شحاتة إن "كلمات الأغنية تتشابه إلى حد كبير مع أغنية كتبتها قبل خمس سنوات في ديواني الثاني "ليالي".