تعد الغرفة التجارية الصناعية بالرياض من أكثر الجهات التي اهتمت بقضية السعودة وتوطين الوظائف منذ تأسيسها، واخذ هذا الاهتمام أشكالاً متعددة ففي مجال دراسة الظاهرة وبحثها عملت الغرفة على إعداد الدراسات وأوراق العمل والتوصيات التي كانت تهدف إلى المساهمة في توسيع قاعدة السعودة وجعل القطاع الخاص حاضنا وجاذبا للايدي العاملة الوطنية، إضافة إلى تذليل المعوقات التي تواجهها منشآت القطاع الخاص في تطبيق السعودة والقرارات الخاصة بذلك. ولم يتوقف دور الغرفة في دعم السعودة ومساعدة الشباب السعودي بتوفير فرص العمل حيث عملت على التنسيق الدائم والتواصل مع منشآت القطاع الخاص من خلال مركز التوظيف بالغرفة والذي يعد احد ابرز اذرع الغرفة الداعم لقضية توظيف الشباب السعودي حيث نجحت الغرفة عبر مركز التوظيف بتوفير وظائف لأكثر من 270شابا خلال الربع الأول من العام الجاري 2008م، وبذلك يرتفع عدد الوظائف التي تم شغلها عبر المركز منذ إنشائه في مطلع عام 2001م، وحتى الربع الأول من العام الجاري 2008م، إلى نحو 8603وظائف . ويحظى المركز بدعم واهتمام كبير من مجلس إدارة الغرفة وأمانتها، إيمانا بأهمية الدور الوطني والاجتماعي لهذا المركز الذي يؤمه يوميا عشرات الشباب حاملين آمالهم بالحصول على وظيفة توفر لهم العيش الكريم وهو ما يسعى لتحقيقه المركز من خلال نخبة متميزة من العاملين فيه . وتشير الأرقام إلى أن المركز يلقى إقبالا كبيرا من الشباب حيث استقبل نحو 951متقدماً للتوظيف خلال الربع الأول من العام الجاري، وواصل المركزجهوده لتأمين الفرص الوظيفية من خلال الزيارات الميدانية والتواصل مع منشآت القطاع الخاص والتعرف على احتياجاتها من الكفاءات الوطنية . ولأهمية التواصل مع منشآت القطاع الخاص والتي يؤمل منها التجاوب مع نداءات المركز فقد حرص المركز على عقد الصلة بين منشآت القطاع الخاص، والباحثين عن الوظائف وتمكين كل طرف منهما من الوفاء بمتطلباته من خلال سعي المركز إلى ترتيب المقابلات الشخصية بين الجهات الموظفة، وبين طالبي الوظيفة للتوفيق بينهما حيث يقوم بترتيب المقابلات بين ممثلي المنشآت الخاصة وطالبي الوظيفة . ويتميز المركز بقبوله كافة المتقدمين حيث تتنوع مؤهلات المتقدمين بين الثانوية العامة والمتوسطة، والدبلوم والابتدائية، والجامعي والثانوية الفنية . وحرص المركز على توثيق العلاقة مع مكتب العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية من أجل التعاون المشترك لتوطين الوظائف وإتاحة الفرصة أمام الشباب السعودي من الكفاءات الوظيفية، كما شارك في تنظيم مقابلات مشروع التنظيم الوطني للتدريب المشترك الذي يهيئ فرص التدريب للشباب المنتهي بالتوظيف لدى منشآت القطاع الخاص، بالإضافة إلي التنسيق مع صندوق عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، ومع مركز الرميزان للتدريب، ومع مركز تدريب شركة لازوردي للمجوهرات . كما قام المركز بتوقيع اتفاقيات في القطاع الخاص بهدف الاستفادة من خدمات التوظيف (شركة نادك الزراعية - شركة لازوردي - شركة الجميح للسيارات - شركة المتحدة للأطعمة (بيتزا إن)، والقيام بزيارات ميدانية لبعض القطاعات للتعرف عن الطلب الفعلي للعمالة، ( شركة نادك الزراعية - شركة لازوردي - شركة الاتصالات السعودية - شركة الجميح للسيارات - الشركة المتحدة للأطعمة (بيتزا إن) إلي جانب القيام بزيارات وعقد اجتماعات مع بعض الجهات ذات العلاقة مع المركز مثل جامعة الملك سعود - معهد الإدارة العامة - المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني - كلية الاتصالات والمعلومات. مكتب العمل والعمال وصندوق تنمية الموارد البشرية كما يحرص المركز على تنظيم المحاضرات والندوات التي تتناول رسائل في التثقيف الوظيفي للشباب وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة للبحث . يذكر أن مركز التوظيف بالغرفة بات أحد أهم جهات التوظيف التي يقصدها الشباب وذلك أملاً في توفير فرصة العمل، وحقق المركز نتائج رائعة من خلال برنامجه الهادف إلى توفير أكثر عدد ممكن من الفرص الوظيفية للشباب السعودي وذلك من خلال التواصل المستمر وبكافة الوسائل مع منشآت القطاع الخاص، وتوفير قاعدة بيانات لطالبي الوظائف تشتمل على جميع المعلومات من حيث العمر والمؤهل العلمي والخبرات السابقة وغيرها من المعلومات . كما اهتمت الغرفة بقضية التدريب لما يمثله من اهمية في تأهيل الشباب السعودي وتطوير قدراتهم ومواكبة متطلبات السوق حيث أنشأت مركزاً للتأهيل والتدريب في سبيل إعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها للقطاع الخاص ويقوم مركز التدريب بالغرفة بإعداد وتوفير أفضل المناهج التعليمية والتدريبية المتوفرة والتي تلبي احتياجات السوق المحلية، مع الاستعانة بخبراء مميزين في مجالات التدريب والتأهيل، وكذلك الاستعانة بخبرات أكاديمية من أساتذة الجامعات في الداخل والخارج، ومعهد الإدارة العامة، وكثير من مراكز ومعاهد التدريب الأهلية، فضلاً عن الاستعانة بعدد من الممارسين من قيادات القطاع الخاص. كما وضعت غرفة تجارة الرياض تنمية الموارد البشرية في أولويات اهتماماتها منذ وقت مبكر انطلاقا من إيمانها بأهمية تطوير وتنمية مواردنا البشرية كطريق للنهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، حيث تم إنشاء لجنة تنمية الموارد البشرية لتحقيق عدد من المهام والمكاسب لصالح قطاع الموارد البشرية الوطنية ولمواجهة استحقاقات ماثلة ومستقبلية تتمثل في أهم رأسمال للبلاد كما هو لأي أمة في العالم، وهو رأس المال البشري الذي يعتبر المحرّك الأساس لجميع عمليات البناء والنهوض الحضاري والتنموي. وتسعى اللجنة من هذا المنظور ومن خلال إستراتيجية مرسومة، للعمل الجاد على الاستثمار في هذا المورد المهم، وهو رأس المال البشري لكي يصبح مورداً خلاقاً قادراً على مواجهة تحديات المستقبل واستحقاقاته الاقتصادية والمعرفية والتنموية، وتعمل اللجنة الحديثة التأسيس نسبيا، والتي وجدت تفهما عاليا من قبل مجلس إدارة الغرفة وبالتعاون مع جهات مرموقة، على بلورة وتطوير ملامح وإطار عام لإستراتيجية وطنية للموارد البشرية من خلال تفعيل دور الجهات الحكومية والخاصة بما في ذلك المؤسسات التعليمية والتدريبية في رسم احتياجات الوطن للموارد أو الكوادر البشرية الحالية والمستقبلية . كما حرصت الغرفة على المشاركة الفاعلة في جميع البرامج والفعاليات التي تهتم بفتح مجالات السعودة وإتاحة فرص العمل للشباب السعودي حيث تساهم بفعالية في البرنامج الوطني للتوظيف المشترك، كما شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات التي تتناول قضية توطين الوظائف . \