اسكتوا (من فضلكم).. فهذا (الأستاذ) يريد أن يقول شيئاً.. أي شيء.. له قيمة أو ليس له قيمة.. له مناسبة، أو (بلا مناسبة).. فيكفي أن تكون لديه رغبة في (الكلام) فيتكلم.. تماماً مثلما يحسُّ أحدنا بالرغبة في أن (يهرش) رأسه أو (يعرك) أنفه!. وإذا ما تعب من (اللّت والعجن) -وهو لا يتعب - و(لَهَطَ) نصيبه ونصيب الآخرين من الكلام - وهو لا يشبع - فتح أذنيه لمن يريد أن (يثني عليه) فقط لا غير.. فالتعقيب مشروط بالاشادة والاستحسان، أما الآراء (المنزوعة الثناء) فهي مقهورة.. مذؤومة.. مدحورة!. متى نحترم الآخر؟!. متى نعترف بآدميته ككائن حي أعلى الله شأنه بالعقل فخفضناه.. واكرمه الله بالفهم فسفهناه.. وأعزَّه الله فأهناه؟!. اسمعوا لمن هم تحت وصايتكم (بنت وولد) فهم اليوم - وغداً - عدَّة هذا البلد!.