أربعة إصدارات جديدة ستضاف إلى المكتبة السعودية في مجال الإبداع وتحديداً الرواية والقصة القصيرة، فعن دار نشر عربية واحدة صدرت ثلاث روايات ومجموعة قصصية لتكون في متناول يد القارئ في معرض الرياض الدولي للكتاب، أولى هذه الروايات جاءت بعنوان "سوق الحميدية" من تأليف الدكتور سلطان القحطاني، وتتخذ الرواية التي جاءت في 209صفحات من الأحساء مكاناً وزماناً لأحداثها، خاصة أن الاسم يتشابه مع السوق الشهير في دمشق!!، إلا أن سوق الحميدية في الهفوف أقدم منه، وقد تذكره البطل وهو جالس في السوق الدمشقي، فعاد وهو نائم إلى الهفوف ليسرد أحداثاً وشخصيات من ذاكرته!، والدكتور القحطاني ليس حديث عهد في مجال الرواية حيث أصدر روايته الأولى (طائر بلا جناح) عام 1980، وروايته الثانيه (زائر المساء) عام 1981، أما روايته الثالثة (خطوات على جبال اليمن) فقد صدرت عام 2001، وهو إضافة إلى ذلك ناقد وكاتب، وله كتب نقدية وتاريخية في الأدب العربي والأدب السعودي. الرواية الثانية بعنوان "إكليل الخلاص" للروائي محمد المزيني، يواصل في هذه الرواية التي تقع في 320صفحة من القطع المتوسط، الغوص في أعماق الإنسان، وصراعاته الحياتية، حيث تمحورت الرواية حول الوطن والاغتراب، والارتحال والشوق إلى الأرض الأم، وتصوير طاقات المشاعر التي تنتاب الإنسان نحو أهله ووطنه، وتنقلت الأحداث في أماكن كثيرة من خلال الشخصيات، وما يحيط بها، هذه الرواية هي الإطلالة الثالثة بعد روايتيه: مفارق العتمة، وعرق بلدي، اللتين صدرتا متتاليتين عامي 2004، 2006.الرواية الثالثة بعنون "الأوصياء" للقاص فهد المصبح، وقد اتخذت الرواية التي تقع في 181صفحة من القطع المتوسط، من الأحساء موقعاً لها، وتعود تاريخياً وزمنياً إلى فترة ليست بالقريبة، خاصة أن الشخصية المحورية المسمى (شبيب)، هو من يدير أحداث هذه الرواية، وهو شخصية غريبة الأطوار والأفعال، وتتداخل الأسطورة مع الواقع في كثير من أعماله، وله هوايات عجيبة مثيرة!!، والمصبح عرف ككاتب قصة إضافة إلى بعض تجاربه النقدية، حيث صدرت له المجموعات القصصية التالية: صاحب السيارة البرتقالية - 1988، للدموع لغة أخرى - 1994، الآنسة أولين - 1998، السيول الجافة - 2001، رداء الذاكرة - 2002، الزجاج وحروف النافذة - 2004، المعلقة - 2007.ومع تلك الإصدارات الروائية بقي القاص خالد اليوسف محافظاً على وده مع القصة القصيرة فكانت مجموعته التي اتخذت "المنتهى.. رائحة الأنثى" عنواناً لها، وهي المجموعة السادسة له، حيث كشف عن حصاره للأنثى في نصوص كاملة لمجموعته الجديدة والتي تحتوي على عشر قصص قصيرة، وأربع عشرة قصة قصيرة جداً وتقع في 84صفحة من القطع المتوسط، واليوسف من الباحثين المعتكفين على الأدب السعودي، متابعة ودراسة خاصة في المجال الببليوجرافي والمعلوماتي، وقد نشر عدداً من الكتب في هذا المجال، ونشر بحوثاً كثيرة، تُعد مرجعاً مهماً في الأدب السعودي. وقد صدر له قبل "المنتهى.. رائحة الأنثى" المجموعات القصصية التالية: مقاطع من حديث البنفسج - 1984، أزمنة الحلم الزجاجي - 1986، إليك بعض أنحائي 1995، امرأة لا تنام - 1999، الأصدقاء - 2004.يذكر أن الأعمال الإبداعية الأربعة صدرت عن دار الانتشار العربي في بيروت.