أوصت دراسة بحثية حديثة بالاهتمام بترشيد استهلاك المياه والكهرباء في نظم التبريد التبخيري للمنشآت الزراعية، وبضرورة الاستفادة من الهواء الخارج من البيوت المحمية للتبريد، كما أوصت بدراسة ظروف التخزين المناسبة للمحاصيل المحلية، وخاصة التمور، وتطبيق التبريد التبخيري على ثمار أخرى وعند مدى اكبر من رطوبة نسبية ودرجات حرارة. الدراسة أجريت بدعم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بحوالي ( 763.520)ريال، ونفذها فريق بحثي برئاسة الدكتور إبراهيم بن محمد بن زيد الهلال من جامعة الملك سعود تحت عنوان: (ترشيد المياه والطاقة الكهربائية في نظم تبريد المنشآت الزراعية). ومن أهم النتائج التي توصلت إليها وجود الحاجة الماسة للتهوية والتبريد في معظم أوقات النهار خلال الأشهر سبتمبر، يوليو، و أغسطس، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة النسبية، وفي شهر أكتوبر تعمل الطاقة الشمسية على رفع درجة الحرارة مما يستلزم تهوية البيت وتبريده في بعض أوقات النهار. أما خلال الأشهر الباردة فتكون الطاقة الشمسية كافية بحيث يتطلب تهوية البيت، وفي أوقات قليلة تبريده . وأفادت النتائج بأنه خلال الليل يكون هناك حاجة للتهوية والتبريد خلال الأشهر سبتمبر، يوليو، و أغسطس، وفي شهر أكتوبر تكون هناك حاجة لتشغيل نظام التهوية والتبريد ليلاً في أوقات قليلة. وفي شهر نوفمبر يستلزم تشغيل نظام التهوية ليلاً في أوقات قليلة جداً، أما خلال شهر ديسمبر فلم يكن هناك حاجة لتشغيل نظام التهوية والتبريد ليلاً، كما أن نظام التهوية والتبريد يعمل بكامل طاقتة في اغلب أوقات النهار خلال الأشهر الحارة، وبمستوى اقل في الأشهر الأخرى وبينت النتائج أيضاً أن إنشاء البيوت المحمية يخفّض من استهلاك المياه في التبريد بدرجة كبيرة، كما أن التشغيل الآلي لنظام التبريد يخفّض من استهلاك المياه والكهرباء، وتم تحليل التكاليف بنظام التبريد الآلي والنظام العادي في المرحلتين المعملية والحقلية بسعرين مختلفين للمياه هما سعر التكلفة في المزارع ( 0.144ريال/م 3)وسعر التحلية ( 3ريال/م3)، مبينة أنه مع ارتفاع سعر الماء تبرز أهمية تطبيق التحكم الآلي في نظام التبريد لخفض التكاليف مما يؤكد أن التحليل الاقتصادي لترشيد الماء والكهرباء لا بد أن يأخذ في الاعتبار القيمة الفعلية لهما، إضافة إلى أن نظامي التبريد التبخيري كانا يعملان بصورة مستمرة ولم يتم الوصول لدرجة الحرارة المطلوبة داخل المخزنين بسبب محدودية مقدار الخفض في درجة حرارة الهواء لأنظمة التبريد التبخيري، وهذا رفع من استهلاك الكهرباء في هذين المخزنين، بينما كان نظام التبريد الميكانيكي في المخزن قادراً على الوصول لدرجة الحرارة المطلوبة.