دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم، النسخة الرابعة والعشرين من مهرجان ربيع النعيرية، بحضور محافظ النعيرية عبدالله بن سعد البقعاوي، وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية في المحافظة. ونوّه سمو أمير المنطقة الشرقية بما يحظى به قطاع السياحة من دعم واهتمام من القيادة الرشيدة – أيدها الله –، مؤكدًا أن الحراك السياحي المتنامي يعكس ما توليه الدولة من عناية بتطوير الوجهات السياحية وتعزيز جاذبيتها. وأكد سموه أهمية المهرجانات التراثية في حفظ الموروث الثقافي الوطني وتعزيز حضوره في المجتمع، لما تمثله من دور في التعريف بعادات وتقاليد الآباء والأجداد، وترسيخ الهوية الوطنية، وإبراز ما تزخر به مناطق المملكة من تنوع ثقافي وتراثي، إلى جانب إسهامها في تحويل المهرجانات إلى منصات ثقافية وسياحية متكاملة تدعم استدامة الموروث، وتشجع مشاركة الأسر المنتجة والحرفيين، وتسهم في إشراك الشباب وربطهم بتاريخ وطنهم. من جانبه، قدّم محافظ النعيرية البقعاوي الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية على تدشين نسخة هذا العام من المهرجان، مؤكدًا أن ذلك يجسد الدعم المستمر لتنمية المحافظة وتعزيز حضورها السياحي. وأوضح أن مهرجان ربيع النعيرية 24 يتضمن حزمة من الفعاليات المتنوعة التي تجمع بين التراث والثقافة والترفيه، وتستهدف مختلف شرائح المجتمع. وأشار البقعاوي إلى أن المهرجان يشهد هذا العام مشاركة الجناحين العُماني والبحريني، في إطار تعزيز التبادل الثقافي الخليجي، إلى جانب فعاليات وأنشطة وأسواق شعبية تعكس هوية المنطقة وتراثها الأصيل، وتسهم في جذب الزوار وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بالمحافظة. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة، مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية الأستاذ محمد بن سعود السماري، يرافقه عدد من مسؤولي وممثلي الشركات الفائزة بجائزة المسؤولية الاجتماعية، والتي تمنحها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للاحتفاء بالأداء المتميز لمنشآت القطاع الخاص في نسختها الثانية لعام 2025م. وثمّن سمو أمير المنطقة الشرقية ما تقدمه الشركات الفائزة من نماذج متميزة في تبنّي ممارسات المسؤولية الاجتماعية، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس وعي القطاع الخاص بأهمية دوره في الإسهام بالتنمية المجتمعية، وتعزيز التكامل بين الأداء المؤسسي وتحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي، بما يسهم في دعم مسارات التنمية الشاملة ورفع جودة الحياة. وقدّم السماري لسمو أمير المنطقة الشرقية عرضًا عن نتائج الجائزة، مبينًا أن عدد الشركات الفائزة بلغ تسع عشرة شركة من المنطقة الشرقية في مسار ممارسات المسؤولية الاجتماعية، حيث فازت خمس شركات ضمن الفئة الذهبية، وسبع شركات ضمن الفئة الفضية، وخمس شركات ضمن الفئة البرونزية، فيما شهد مسار المساهمات فوز شركة واحدة ضمن فئة الشركات العملاقة، وأخرى ضمن فئة الشركات الصغيرة الأعلى عددًا في المبادرات، بما يعكس تنوّع المشاركات واتساع نطاق التنافس في تبنّي ممارسات المسؤولية الاجتماعية. وأكد السماري حرص وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية في قطاع الأعمال، ودعم تبنّي الممارسات المؤسسية المتميزة، مشيرًا إلى أن جائزة المسؤولية الاجتماعية للشركات تُعد جائزة سنوية تطلقها الوزارة للاحتفاء بالأداء المتميز لمنشآت القطاع الخاص، وتحفيزها على تطوير مبادرات نوعية ذات أثر مستدام. وفي ختام اللقاء، رفع السماري الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية على ما يوليه من اهتمام ودعم متواصل لكل ما من شأنه تعزيز التنمية المجتمعية وترسيخ مفاهيم المسؤولية الاجتماعية في المنطقة.