حين نتحدث عن حائل، فإننا نتحدث عن مدينة تكتسي في الشتاء بجمال طبيعي أخّاذ. هذه المدينة التي تمتاز برمالها الذهبية وأجوائها الهادئة، تزداد سحرًا في فصل الشتاء، حيث تتحول إلى لوحة طبيعية تدعو للاسترخاء والاستمتاع. في قلب هذا الجمال ظهر مشروع "رملة"، الذي أضاف بُعدًا جديدًا لسياحة حائل، جعلها أكثر تألقًا وجاذبية، حيث قدّم للزوار تجارب فريدة مثل المخيمات الراقية وسط الرمال، والتزلج على الرمال، وجولات الدفع الرباعي. كما أتاح فرصًا للتفاعل مع الطبيعة وزيارة المواقع التاريخية، مما جعل التجربة متكاملة وممتعة. ولعل في زيارة وزير السياحة أحمد الخطيب للمشروع، والتجول فيه، والتفاعل مع برامجه المختلفة، تأكيدًا على أن الفكر الاستثماري السياحي في جميع مناطق المملكة لم يعد مجرد أماكن، بل أصبح ابتكارًا وتميّزًا يتوافق مع رؤية المملكة 2030، التي وضعت جودة الحياة أساسًا مهمًا للمواطن والزائر والسائح، وجعلت من السياحة رافدًا مهمًا من الروافد الاقتصادية. "رملة" لم تكن مجرد مشروع سياحي، بل كانت رؤية مبتكرة أعادت تقديم حائل كوجهة فريدة. وهكذا، فإن مثل هذه المشاريع تفتح آفاقًا جديدة، وتجعلنا نرى مدننا بعيون مختلفة. في الختام، لا يسعني إلا أن أشكر القائمين على "رملة"، فقد قدّموا شيئًا مختلفًا تمامًا، وأضافوا لحائل رونقًا خاصًا يعكس إبداعهم. بفضلهم، أصبح الشتاء في حائل تجربة لا تُنسى لمن يبحث عن الجمال والابتكار.