بعد أن منّ الله علينا بالتأهل الذي كان صعب المنال وكاد أن يضيع في آخر ثانية من لقائنا مع منتخب العراق لولا تصدي العقيدي الرائع الذي كان كفيلاً في إيصال المنتخب لكأس العالم بعد مستويات مهزوزة في التصفيات جعلت من إندونيسيا فريقاً شرساً يفتك بمرمى الأخضر بل وأصبحنا منتخباً يُخشى عليه من النتائج الكبرى وأصبح المشجع يتمنى أن تنتهي تلك المعاناة بأسرع وقت ممكن وألا تطول أكثر من اللازم فحال المنتخب لم يكن يسر لا عدواً ولا صديقاً. ومع نهاية تلك المرحلة الصعبة في تاريخ التأهل لكأس العالم يبقى السؤال الأبرز هل سيبقى هيرفي رينارد مدرباً للأخضر؟ وهو الذي خذل الأخضر وتخلى عنه من أجل تدريب عدد من فتيات فرنسا تاركاً المنتخب لمصير مجهول، فهل يستحق شرف البقاء في تدريب المنتخب وقيادته نحو أمريكا؟ أعتقد بل أجزم أن الجواب الأفضل والحل الأنجح هو إبعاده عاجلاً وذلك لوجود البديل الناجح والذي هو قادر بحول الله على تسيير المنتخب لمراحل متقدمة من البطولة فمن يدري قد يعود من جديد للتدريب في فرنسا ويتجاهلنا من جديد ثم نعود لدوامة البحث عن مدرب والتجربة من جديد وانتظار النتائج سواء بالسلب أو الإيجاب. إن المتتبع لنجاحات جيسوس مع النصر والهلال يجزم بل يرى أنه من الواجب أن يكون هو مدرب المنتخب القادم وخاصة في بطولة كأس العالم 2026 المقبلة وما تسبقها من بطولات رسمية والتي ستساهم في معرفة ما يحتاجه جيسوس لإنجاح المنتخب في البطولة العالمية القادمة والتعرف على حاجته من اللاعبين الذين يمثلون المنتخب ويستحقون أن يرتدوا الفانيلة الخضراء للدفاع عن اسم ومكانة المملكة وإبرازها كروياً. قد يتساءل البعض لماذا اخترت جيسوس لتدريب المنتخب؟ فجوابي على هذا السؤال أن جيسوس قد درب حوالي 70 % من لاعبي المنتخب السعودي والذين يتواجدون في ناديي الهلال والنصر فمعرفته باللاعبين معرفة كبيرة تجعل منه خبيراً في توظيف اللاعبين في المراكز التي يحتاجها المنتخب مع إضافة بعض العناصر من الأندية الأخرى ولابد من التعاقد معه في وقت مبكر فأي تأخير في ذلك قد يربك حظوظ الأخضر في البطولات والاستحقاقات المقبلة. وبالطبع ستوافق إدارة النصر فوراً؛ فمصلحة المنتخب مقدمة على مصلحة الأندية ولابد من التضحية من أجل أن يتم تشريف المملكة في المشاركة العالمية بصورة جيدة ومشرفة. أمنياتي أن يتم الأمر بأسرع ما يمكن، فجيسوس هو المدرب المنشود لهذه المرحلة المهمة ومعه سنحقق نتائج ستكون حديث جميع عشاق كرة القدم في العالم. خالد عكاش