وقّعت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعهد بحوث الطاقة الكهربائية (إبري)، امس، تعديلاً استراتيجياً على اتفاقية الإطار بينهما، بهدف الارتقاء بمرونة الشبكات الكهربائية ودعم جاهزيتها لمستقبل الطاقة المتغيرة. ووقّع الاتفاقية كلٌ من المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، والدكتور أرشد منصور، الرئيس التنفيذي لمعهد بحوث الطاقة إبري، وذلك خلال اجتماع مجلس الإدارة السنوي لأبري، والذي عُقد في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولاينا الأمريكية. ويفتح التعديل الجديد آفاقاً أوسع للتعاون عبر إضافة مجال رئيسي يتعلق بممارسات المرونة التشغيلية، بما يضمن تحقيق فوائد اقتصادية وموثوقية أعلى لدول المجلس، ويتضمن ذلك إعداد خارطة طريق متعددة السنوات لدمج نتائج الدراسات المشتركة بين الطرفين في خطط التشغيل والتخطيط، مع التركيز على احتياجات المرحلة المقبلة التي تتسارع فيها مشاريع الطاقة المتجددة والتوسع في التقنيات الشبكية المتقدمة. وأوضح الجانبان أن خارطة الطريق ستعزز قدرة الشبكات الخليجية على مواجهة الظروف الجوية القاسية، ورفع كفاءة تشغيل أنظمة التخزين الكهربائي، وتطوير حلول استدامة أمن الطاقة، إلى جانب التنبؤ الذكي بالأحمال باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يرفع مستوى الجاهزية في مراكز التحكم الإقليمية لزيادة الموثوقية. وبموجب الإطار المحدث، ستعمل الهيئة و"إبري" على تطوير منهجيات كفاءة الموارد، وإجراء تقييمات إقليمية، وتنفيذ دراسات تحليلية متقدمة لتحسين أداء الشبكات، بما يسهم في دعم أهداف التحول نحو الطاقة النظيفة في دول المجلس وضمان أعلى مستويات الكفاءة الاقتصادية والاعتمادية. ويعكس هذا التعاون المتجدد الرؤية المشتركة بين الجانبين لتعزيز التكامل الكهربائي الإقليمي، والاستفادة من أحدث ممارسات وخبرات العالم في بناء مستقبل طاقة أكثر أمناً واستدامة لدول المنطقة.