كل المدربين الأجانب والمحليين يخضعون لدراسة التدريب في لعبة كرة القدم نظرياً وعملياً، ويخوضون هذه التجربة سواء طالت هذه المدة أو قصرت، ومن ثم يتولون تدريب الفرق التي توكل إليهم، وقد يتخلل هذا التدريب أن يخضع هذا المدرب أو ذاك إلى دورات تدريبية للاطلاع على الأحداث الجديدة في تدريب كرة القدم، بحيث يكون لائقاً لأي مستجدات أو مهارات أو خطط لينقلها إلى الفريق الذي يقوم بتدريبه، ومن هنا كثر المدربون الأجانب سواء في أوروبا أو أميركا الشمالية أو الجنوبية أو في آسيا أو شرق آسيا أو في أفريقيا، ولهذا يتهافت عندنا في المملكة العربية السعودية من قبل الفرق سواء في دوري روشن أو يلو في الدرجة الأولى والثانية والثالثة بالتعاقد مع مدربين أجانب أو بعض المدربين العرب والمحليين، وهم لا يتعدون أصابع اليد الواحدة. وهذا خطأ يتحمله الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يجب أن يكون هناك نسبة معينة تفرض على الفرق وخاصة فرق الدرجة الأولى وما يتبعها لأن في هذا تشجيع ونهوض بالمدرب الوطني الذي يجب أن ينمى بدراسة أو دورة تصقل مهاراته وخبراته لتصقل شخصيته التدريبية ليستطيع القيام بمهام التدريب. فأنتم يا مسؤولي النادي أياً كان مركزهم الوظيفي الرياضي، ألستم أنتم من تعاقدتم معه واطلعتم على مهاراته وعرفتم مسيرته، أليس كذلك؟ ماذا حدث؟ هل أنتم وضعتم شرطاً في أن أي مباراة يلعبها فريقكم يجب أن يتوج بالفوز، هذا مستحيل، المدرب يخوض مبارياته بفوز أو خسارة، كل هذا محتمل ويحصل، فعليكم يا مسؤولي النادي عدم التسرع في التعاقد مع المدرب بمجرد أنه فاز في أغلب مبارياته التي يخوضها مع الأندية والفرق التي كان يدربها في الخارج، ثم عدم الاستعجال عندما يتولى هذا "الخواجة" تدريب فرقكم، أعطوه الفرصة للتعرف على لاعبيكم ومهاراتهم، هو لا يتعامل مع فريق جاهز، لتدريبه أول ما تطأ رجلاه أرضية ملعب النادي، ويُطلب منه الفوز، أو إلغاء عقده بمجرد إخفاق الفريق وهزيمته حيث تلوّح لائحة إلغاء العقد، ففي النهاية هو المستفيد من الشرط الجزائي. الحرف لنوره الحوشان: اللي يبينا عيت النفس تبغاه واللي نبيه عى البخت لا يجييه *رياضي سابق عضة هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع* - الرياض