كنا نحلم يومًا بأن نرى نجوم العالم وأساطير الكرة يشاركون في دورينا، وحين تحقق الحلم، وعاش كريستيانو رونالدو تجربة استثنائية امتدت لثلاث سنوات، أصبح اليوم يقول بكل فخر: أنا سعودي، أنا منكم وفيكم، وداعم لمشروعكم الرياضي! لقد تابعنا كريستيانو في الدوريين الإنجليزي والإسباني، حين كان في قمة عطائه ونجوميته، ومع ذلك لم نسمع منه يومًا تصريحًا يقول فيه إنه ينتمي لتلك البلدان أو يعتبرها وطنًا له، كما يفعل اليوم مع المملكة العربية السعودية خلال فترة وجيزة من وجوده بيننا. ولو كان رونالدو يجامل في ثنائه ومديحه، لقال هذا الكلام عبر قنواتنا المحلية أو في لقاءات رسمية داخلية، إلا أن الفخر الحقيقي لنا أنه يعبّر بهذه المشاعر الصادقة في القنوات العالمية، فيكون بذلك أفضل من يسوّق لدورينا وبلدنا، وأعظم من يروّج للسياحة السعودية بكل أنواعها وأشكالها. نحن اليوم لا نتحدث عن كريستيانو رونالدو كلاعب أسطوري فحسب، يمثل أحد أنديتنا الكبيرة، بل نتحدث عنه كسفير مخلص ووفيّ للمشروع الرياضي الضخم الذي تحظى به المملكة بدعم كريم من قيادتنا الرشيدة. ومن الآن فصاعدًا، يجب علينا -كشعب وجماهير رياضية- أن نحترم هذا الرجل ونقدّره، فقد قدّمنا أمام العالم بصورة مثالية مشرّفة، وكان حديثه الإيجابي عن السعودية أبلغ أنواع القوة الناعمة وأجمل صورها. ختامًا: في زمن الاحتراف، يبحث اللاعب عادةً عن مصلحته أولًا، ويسعى لتأمين مستقبله بكل وسيلة ممكنة، لكن قلّة منهم من يحتفظ بالوفاء ولا ينسى من أحسن إليه. وكريستيانو رونالدو أحد هؤلاء القلائل الذين يجمعون بين الاحتراف والوفاء، وهذه صفة تُحسَب له وتستحق التقدير. حسين البراهيم - الدمام