أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، أن إقليم "دارفور" في السودان أصبح مركز المعاناة الإنسانية في العالم. وأوضح فليتشر في تصريحات له عبر الفيديو من معبر "أدري" على الحدود مع تشاد، في سياق زيارته للسودان أنه تلقى "موافقة قوية" من السلطات الحكومية السودانية و"قوات الدعم السريع" في سياق اجتماعاته مع الطرفين بشأن الوصول الكامل والممر الآمن للقوافل الإنسانية والمدنيين في البلاد، مؤكدًا الحاجة إلى مزيد من الوجود الأممي على الأرض لتلبية الاحتياجات الهائلة، وتوفير شعور بالأمان للمدنيين. وأكد أن هناك فرصة سانحة الآن "إذا كان المجتمع الدولي مستعدا لاغتنامها"، مشددًا على ضرورة أن يكون مجلس الأمن والدول الأعضاء "أكثر وضوحًا" بشأن حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية، والحد من تدفقات الأسلحة، وضمان المساءلة. واختتم وكيل الأمين العام تصريحاته بالقول: "إن آخر ما يحتاجه السودان الآن هو المزيد من البنادق والرصاص.. البلاد بحاجة إلى المساعدة والحماية للناجين"، مضيفًا: "يجب محاسبة من يطلقون النار، ومن يصدرون الأوامر على من يزودون الأسلحة أن يراجعوا أنفسهم وأن يتصرفوا بمسؤولية". وتشهد مناطق واسعة من السودان تصاعدًا في المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ امتد القتال من إقليم "دارفور" الذي أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها عليه الشهر الماضي، إلى مناطق كردفان المجاورة.