تقف «الموائد الصخرية» شامخة فوق قواعد دقيقة رسمتها الطبيعة عبر آلاف السنين، محافظةً على توازنها في مواجهة الرياح وتقلبات المناخ وعوامل التعرية، لتمنح المنطقة أحد أكثر مشاهدها الجيولوجية فرادةً وإبهارًا. وبدأت حكاية الموائد منذ عصور سحيقة، إذ يعزى تشكيلها الفريد إلى عوامل التعرية التي أثّرت في كتل الصخور على مر السنين بتعرض قواعدها السفلية للنحت الشديد بفعل الرياح المحملة بحبيبات الرمل، في حين بقيت الأجزاء العلوية بمعزل عن هذا النحت لعدم قدرة الرياح على حمل الرمال لارتفاعات مختلفة، وهو ما منح هذه التكوينات شكلها الاستثنائي النادر وجمالها اللافت.