في خطوة نوعية تعكس استمرار مسيرة التطوير والتحول الرقمي، دشّن معالي الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام، خدمات محفظة لوحات المركبات الرقمية عبر منصة "أبشر" الإلكترونية، وذلك تحت رعاية سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية. هذا الإطلاق الذي جاء من مبنى المديرية العامة للأمن العام بالرياض، ليس مجرد إضافة تقنية فحسب، بل هو تأكيد على النهج المتقدم الذي تتبناه وزارة الداخلية لخدمة المواطن والمقيم والزائر. إن تدشين محفظة اللوحات الرقمية هو حلقة جديدة في سلسلة متصلة من العطاء، تؤكد أن رحلة التطوير لا تتوقف، وأن السعي نحو غد أفضل يرتكز على أساس متين من الأمن والاستقرار، ويستمد قوته من إيمان قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- بأن الإنسان هو غاية التنمية ووسيلتها. تم تصميم الخدمات الجديدة لتكون شاملة ومرنة، حيث تتيح للمستخدم إنشاء محفظة رقمية خاصة به يجمع فيها لوحات مركباته. وتشمل العمليات المتاحة: * إنشاء المحفظة الرقمية: كمنصة شخصية آمنة لإدارة اللوحات. * إضافة لوحة مركبة: لتسجيل اللوحات الحالية للمالك. * إضافة لوحة مركبة مسقطة: لإدارتها ضمن المحفظة. * تسجيل لوحة من المحفظة على مركبة: لتسهيل عملية نقل اللوحات بين المركبات. * إزالة اللوحة: إما بتسجيلها على مركبة أو إسقاطها من النظام. * إضافة لوحات المزاد: دمج اللوحات التي يتم الفوز بها عبر المزادات الإلكترونية التي تطرحها الإدارة العامة للمرور. يُذكر أن هذه الخدمات متاحة للوحات المركبات المسجلة باسم مالك المحفظة نفسه، أو اللوحات التي حصل عليها عبر مزادات اللوحات الإلكترونية، ما يضمن دقة وأمن المعاملات. يأتي إطلاق هذه الخدمة في إطار استراتيجية أوسع لوزارة الداخلية لتعزيز التحول الرقمي والارتقاء بالخدمات الحكومية الإلكترونية. الهدف واضح: رفع مستوى رضا المستفيدين من خلال توفير خدمات سريعة وآمنة، تُغني عن عناء التنقل ومراجعة المقار الحكومية، مما يوفر الوقت والجهد. وهنا، لا يمكن فصل هذه الخطوة عن المشهد الأكبر الذي ترسمه الوزارة، والذي يجمع بين التميز في الخدمات اليومية والجاهزية التامة لأي طارئ. فكما تبهرنا "أبشر" بخدمات الأمن العام والمرور والأحوال المدنية، تأتي تجربة تنبيه صفارات الإنذار عبر الجوالات التي أطلقها الدفاع المدني لتذكرنا أن التقنية في خدمة الحياة نفسها. لقد اهتزت هواتفنا بالأمس تحمل ليس مجرد صوت، بل رسالة عميقة، في تلك اللحظة، تذكرنا أن نعمة الأمن هي أعظم النعم، وأن الطمأنينة ليست أمراً عابراً نأخذه كمسلّمة. قد تكون التجربة مجرد تنبيه، لكنها في جوهرها تذكير خفي بواقعنا الإنساني: "وما توفيقي إلا بالله". إن هذا المشروع الوطني الشامل، الذي يجمع بين تطوير الخدمات البينية والتأهب للأزمات، يرسم صورة لوطن يضع سلامة وأمن أبنائه وزواره في مقدمة أولوياته، فهو يؤكد أن الاستثمار في التقنية ليس غاية في حد ذاته، بل هو وسيلة لتحقيق حياة كريمة وآمنة للجميع.