انتقل إلى رحمة الله الشاعر والكاتب ناصر بن جريد (1939 - 2025)م، اهتم بالشعر والرياضة والأدب، فهو أحد المؤسسين لجمعية الثقافة والفنون عام 1394ه، وكان يحرر صفحة (سفينة حنان) في مجلة اليمامة ثم اصبح اسمها «كل شيء»، وصدر له ديوان (أمل باكر) عام 1978م، وساهم في مجال الرياضة حيث عمل في إدارة نادي الهلال منذ تأسيسه. وفي مجال الشعر يعتبر من الرعيل الأول الذى وضع اللبنة الأولى للشعر الغنائي للأغنية السعودية، ففي 1964م كتب أغنية (سكة التايهين) التي لحنها طارق عبدالحكيم وتغنى بها محمد عبده والتي تقول كلماتها: كنا سوى الاثنين في درب الهوى ماشين في لمحة شفنا الزين صوب عيون تايهين. ينظر ويتحرى ويكرر النظر ومش راضي يتعدى وكله أسى وحسرة وبدون ما نسلم فكرنا نتكلم ونعرف هوى التايهين بلافتة والبسمة خلانا في حيرة. من هوى وإيه اسمه ومن يعرف السيرة سيرة الهوى وياه اللي شغل بالنا سيد المها محلاة مكان ماله منا يشغلنا في حبة ونمشي على دربه ومن كلمات الوطنية التى غناها محمد عبده (سور البلد عالي) ومنها: سور البلد عالي ما همه التهديد عز الوطن غالي يا رايه التوحيد ما يوصله حاقد ما يشوهه حاسد لا يهمه التهديد شعب البلد مسلم وتابع لشرع الله من سالمه يسلم وعدوانه من عاداه ما يوصله حاسد وما يشوهه حاقد وما يهمه التهديد سور البلد عالي ما همه التهديد عز الوطن غالي يا رايه التوحيد ما يوصله حاقد ما يشوهه حاسد لا يهمه التهديد حنا مع الاسلام مع نصه وروحه حكامنا حكام وابوابنا مفتوحه ولا يهمهم حاقد لا هو ولا الحاسد ولا فكره التهديد.. ومن الأغاني التي كتبها لطلال مداح (مع الأقدار) تقول كلماتها: لا لا لا وحبيبي مع الأقدار قابلني لا لا لا وحبيبي وقلبي للهوى سلم بنظر العين شاغلني وحياني واتبسم أطوف البيت اترجى واتوسل عساك ترحم أقول يمكن بيستنى إشاره عين وبسمه فم يمنيني وأتمنى يجينا يوم نتهنى وراح اليوم وغير اليوم بقالي سنين متعذب جواباتك منى عيني وسلوى القلب منديلك وأنا وأنت على السكه على شبرا في طريق مكه حرام والله ما نندم.. ومن الأغاني التي كتبها «الليل أبو الأسرار» والتي كانت سبب شهرة الفنان عبدالله رشاد، وقد نشرت جريدة الرياض قبل عشر سنوات قصة ولادة هذه الأغنية حيث كتب الزميل حسين الحربي: لم يدر بخلد الشاعر الغنائي ناصر بن جريد وهو يقضي إجازته بمصر مع إخوته أنه سيكتب أغنية شهيرة بعنوان «الليل أبو الأسرار» والتي تعد نقلة فنية وحالة مختلفة من حيث الكلمات واللحن والأداء. ذلك أن ابن جريد عندما كان يمضي إجازته في القاهرة في منتصف الثمانينيات الميلادية كان يسكن فندق الشيراتون وقال لإخوته: «مشينا للسوق تأخرنا» فردوا عليه: «بأن الشمس عيت تغيب توى الليل ما جانا»، فجاء هذا الرد مصدر إلهام للشاعر فأمضى يومه يكتب الأغنية ويتأمل نهر النيل، وحين وصل للرياض أكملها بشكلها النهائي، ونشرها صديقه الراحل محمد الكثيري في إحدى الصحف، ليقرأها حينها الملحن سامي إحسان ويطلب القصيدة، واستجاب بن جريد للطلب ومنحها للموسيقار السعودي الراحل وبعد سنة من هذا الاتصال ظهر عبدالله رشاد في التلفزيون السعودي صادحاً بكلمات الأغنية: من أمس.. عيّت تغيب الشمس عيّا يجينا الليل.. والليل أبو الأسرار وفيها الهوى والهمس.. من أمس عيّت تغيب الشمس.. قصّة غياب الشمس.. قصّة لها تكرار.. يوم أنورتني.. يوم أشرقت شمس غابت ورى الأنوار.. صار القمر فَيّ وتلّفت البحار.. ودّه يجي منّا.. ودّه يروح منا ودّه يضيع النهار في رحلة الأسرار ولو غابت الشمس.. والليل أبو الأسرار.. من صفحتي (كل شيء) في مجلة اليمامة من صفحتي (كل شيء) في مجلة اليمامة في إحدى المناسبات ابن جريد في شبابه ناصر بن جريد ابن جريد مع يحيى فرج المنديل أمل باكر الطبعة الأولى 1978م علي الموسى