تُجسّد حرفة سفّ الخوص واحدة من أبرز الحرف التقليدية التي ارتبطت بحياة الإنسان القديم، وأسهمت في تلبية احتياجاته اليومية من خلال تحويل سعف النخيل إلى أدوات عملية تُستخدم في مختلف تفاصيل الحياة، وشكّلت هذه الحرفة إرثًا متوارثًا يعكس مهارة الصانع وعمق الارتباط بالبيئة المحلية. وتبدأ عملية سفّ الخوص بجمع سعف النخيل وفرزه بعناية لاختيار الجيد منه، ثم نقعه في الماء لتليينه وتخفيف خشونته، ليُعاد تشكيله وفق التصميم المطلوب، ومن خلال هذه الخطوات الدقيقة، تُصنع السلال والأوعية والحصر وأدوات التخزين وغيرها من المنتجات التي كانت تشكّل جزءًا أساسيًا من حياة الأهالي قديمًا.