قدّمت الخطوط الحديدية السعودية "سار" حزمة من الفرص الاستثمارية المتنوعة أمام رجال الأعمال في المنطقة الشرقية، مع تركيز خاص على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك خلال اللقاء الذي نظَّمته غرفة الشرقية اليوم، تحت مظلة برنامج "تسهيل"، الذي أطلقته الغرفة في أبريل2017م بهدف تعزيز الحركة الاستثمارية في المنطقة وفتح قنوات تواصل مباشرة بين الشركات الكبرى والقطاع الخاص المحلي من الموردين والمصنّعين ومقدمي الخدمات. وخلال اللقاء، استعرضت "سار" مشروعاتها المستقبلية وخططها في مجال التوطين وتسجيل الموردين، إلى جانب التعريف ببرنامج المحتوى المحلي "أساسات"، الذي يمثل أحد أبرز مبادرات الشركة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مشاركة المنشآت الوطنية. وأوضح ممثلو "سار" أن هذا اللقاء يأتي امتدادًا لجهود "سار" في تمكين المحتوى المحلي وبناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، دعمًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030م وتعزيزًا لمشاركة الموردين المحليين في تنفيذ مشروعاتها الحيوية. وبيّن المتحدثون أن برنامج "أساسات" أسهم خلال السنوات الماضية في ضخ أكثر من 500 مليون ريال لصالح المنشآت الصغيرة والمتوسطة خلال أربع سنوات، فيما تجاوزت مساهمته الإجمالية في الاقتصاد الوطني 9مليارات ريال خلال خمس سنوات، ما يعكس أثره الإيجابي في تحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة. وشهد اللقاء جلسة حوارية أدارها النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، حمد بن محمد العمار الخالدي، بمشاركة نائب الرئيس للخدمات المشتركة في "سار"، المهندس صلاح العمير، والمدير التقني في شركة "استناد"، إبراهيم تركستاني؛ حيث ناقش المشاركون فرص التوطين في قطاع النقل والخدمات اللوجستية. وأشار المتحدثون إلى أن استراتيجية "أساسات"، ترتكز على تمكين الموردين المحليين ونقل التقنية وتعزيز مبادرات "صُنع في السعودية"، إضافة إلى دعم الاستدامة البيئية عبر مبادرة "الخطوط الحديدية الخضراء"، كما أكدوا أن "سار" ماضية في توسيع نطاق التعاون مع القطاع الخاص لإطلاق مبادرات جديدة تسهم في رفع مساهمة الموردين المحليين في مشاريع الشركة. ومن جهته، أكد حمد الخالدي، أن اللقاء مع "سار" يجسد حرص الغرفة على تفعيل الشراكات الاستراتيجية مع الكيانات الوطنية الكبرى، مشيدًا بما تتبناه الشركة السعودية للخطوط الحديدية من استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز المحتوى المحلي وتمكين القطاع الخاص من المساهمة في مشاريع كبرى، مثل: "الجسر البري" و"الربط الخليجي"، بما يسهم في تحقيق مستهدفات التمكين في الاقتصادي الوطني. وأضاف الخالدي، أن برنامج "تسهيل"، أثبت خلال دوراته السابقة فاعليته في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمنطقة الشرقية عبر توسيع دائرة الفرص الاستثمارية في مجالات المشتريات والتصنيع والخدمات، بما يتوافق مع توجهات رؤية المملكة 2030م الرامية إلى تنويع القاعدة الاقتصادية وتوطين الصناعات الداعمة. واختتم الخالدي، بقوله إن برنامج "تسهيل"، بات منصة رائدة لخلق شراكات نوعية بين الشركات الكبرى والمستثمرين المحليين، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات تشكل ركيزة أساسية لتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في المملكة. وبدوره، أوضح نائب الرئيس للخدمات المشتركة المهندس صلاح العمير أن "سار" ، تمضي بخطى متسارعة في تنفيذ مبادراتها الاستراتيجية الداعمة لمستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى التقدم الذي حققته الشركة في برامج التوطين وتنمية المحتوى المحلي. وبيّن العمير، أن نسبة التوطين في الشركة تجاوزت 55% خلال عام 2024 مقارنة ب36.8% في عام 2021، إضافةً إلى ما حققته الشركة من تطور نوعي عبر برنامج "أساسات" الذي يستهدف رفع المحتوى المحلي إلى أكثر من 60%. وأكد العمير، أن برنامج "أساسات" يتيح فرصًا استثمارية تُقدّر بنحو 15 مليار ريال بحلول عام 2030، في حين بلغت مساهمة "سار" في المحتوى المحلي خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 9 مليارات ريال، ما يعكس الدور المتنامي للشركة في دعم الصناعات الوطنية وبناء سلسلة إمداد محلية مستدامة. كما شدّد على مواصلة "سار" جهودها في تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تعزيز منظومة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة.