"سك العملة الأمريكية" تضرب آخر بنس بعد قرار ترمب بإلغاء العملة

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أن وزير الخزانة سكوت بيسنت والمُحصِّل العام براندون بيتش، سيزوران دار سك العملة في فيلادلفيا اليوم، للإشراف على إنتاج آخر دفعة من عملة السنت الأمريكي المتداولة، بعد أكثر من قرنين من سكّها لأول مرة.
ويأتي القرار تنفيذًا لتوجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي أصدره في فبراير الماضي بوقف وصفه ب"الإنتاج المهدِر" لعملة السنت، نظرًا لارتفاع تكلفتها التي بلغت (3.69) سنتات لإنتاج كل قطعة، أي ما يقارب أربعة أضعاف قيمتها الأسمية.
وذكرت وزارة الخزانة، أن هذا القرار سيوفر على دار سك العملة الأمريكية نحو (56) مليون دولار سنويًا، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من (300) مليار قطعة من السنت لا تزال متداولة في الأسواق، وهو عدد "يفوق بكثير حاجة الاقتصاد الأمريكي".
وأكّدت الوزارة، أن العملة ستبقى قانونية ومتداولة، لكنها لن تُنتج بعد الآن إلا في نسخ محدودة لهواة جمع العملات، في حين ستواصل المتاجر والبنوك تقريب الأسعار النقدية إلى أقرب خمسة سنتات، على غرار ما قامت به دول مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا.
ويُعدُّ السنت الأمريكي، أقدم عملة متداولة في البلاد منذ إصداره عام 1793، وقد حمل وجه الرئيس أبراهام لينكولن منذ عام 1909.