كشف مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إن هرتسوغ تلقى رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يحثه فيها على النظر في منح عفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وجاء في الرسالة: "مع احترامي المطلق لاستقلالية النظام القضائي الإسرائيلي ومتطلباته، فإنني أعتقد أن هذه القضية المرفوعة ضد بيبي نتنياهو، الذي ناضل إلى جانبي لفترة طويلة، بما في ذلك ضد عدو إسرائيل اللدود، إيران، هي محاكمة سياسية وغير مبررة". وحث ترمب هرتسوغ خلال زيارته إلى إسرائيل في أكتوبر على العفو عن رئيس الوزراء في خطاب ألقاه أمام البرلمان في القدس. ونتنياهو متهم منذ عام 2019 في ثلاث قضايا منها مزاعم بتلقي هدايا من رجال أعمال بقيمة تقارب 700 ألف شيقل (211832 دولار). ورغم الدور الشرفي لمنصب رئيس إسرائيل، يتمتع هرتسوغ بسلطة العفو عن المدانين بقضايا جنائية في ظروف استثنائية. ولم تنتهِ، محاكمة نتنياهو التي بدأت عام 2020، ويدفع ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه. ووصف رئيس الوزراء المحاكمة بأنها مطاردة مدبرة من تيار اليسار تهدف إلى الإطاحة بزعيم يميني منتخب ديمقراطياً. وفي نفس السياق يواصل الاحتلال الإسرائيلي، خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالقصف والدمار ونسف المباني والقتل. والليلة الماضية؛ قصفت مدفعية الاحتلال بلدة بني سهيلا ومحيطها، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما نسف جيش الاحتلال مبان سكنية شرق المدينة. وشنت طائرات الاحتلال، غارة استهدفت محيط منطقة التعليم شمال بيت لاهيا شمال غزة. وأطلقت آليات الاحتلال المتمركزة شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة النار صوب الفلسطينيين. كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها في عرض البحر جنوب قطاع غزة. وفي وقت سابق، دعت حماس ومعها قوى وفصائل فلسطينية، الوسطاء والضامنين والدول والمنظمات الدولية إلى مواصلة العمل للضغط على الاحتلال وإلزامه بوقف تجاوزاته وخروقاته المتكرّرة التي تهدف إلى نسف الاتفاق وتقويض الجهود الرامية إلى تثبيته واستدامته. قطاع غزة يحتاج إلى 300 ألف خيمة عاجلة وفي سياق الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، لم يُدخل الاحتلال سوى 40 % من الشاحنات الإنسانية اليومية (أقل من 200 من أصل 600)، بينما كان 60 % منها شاحنات تجارية في ظل عدم قدرة المواطنين على الشراء بسبب شلل دورة الاقتصاد. ومن أصل 50 شاحنة يومية، لم يُدخل الاحتلال خلال الشهر سوى 38 غاز و92 سولار، أي 8.4 % فقط، ما تسبب بشلل المستشفيات، والمخابز، وفتح الشوارع وإزالة الركام، والنقل، وانقطاع الكهرباء التام. كما يحتاج القطاع إلى 300 ألف خيمة عاجلة، ولم يُسمح بدخول سوى أقل من 5 % منها، ما ترك مئات آلاف النازحين بلا مأوى في برد الشتاء القارس. في سياق متصل أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل وضع العراقيل أمام إدخال المواد الحيوية المنقذة للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد في قطاع غزة. وقال المتحدث الرسمي باسم المنظمة ريكاردو بيريس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف،الليلة الماضية، إن 938 ألف عبوة من حليب الرضع الجاهز للاستخدام ما تزال محتجزة منذ أغسطس الماضي. ولفت إلى أن القيود المفروضة على دخول المواد الإنسانية الأساسية مثل أطقم الولادة التي يجري احتجازها والثلاجات العاملة بالطاقة الشمسية وقطع الغيار والمولدات ومواد تنقية المياه تعيق بشكل كبير الجهود الإنسانية في القطاع. وأوضح بيريس أن حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة شهد زيادة ملحوظة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث بلغت 5500 شاحنة بين 12أكتوبر الماضي وال 10 من نوفمبر الحالي، إلا أن العديد من الإمدادات الأساسية ما تزال ممنوعة من الدخول. وأشار إلى قيام "يونيسف" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركائهما بإدخال مليون جرعة لقاح إلى غزة لحماية الأطفال من شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي وإطلاقهما حملة للتطعيم تستهدف أكثر من 40 ألف طفل دون سن الثالثة من الذين لم يتلقوا اللقاحات الروتينية خلال العامين الماضيين نتيجة الحرب. وأضاف بيريس أن الحملة نجحت في يومها الأول الأحد الماضي من تطعيم نحو 2400 طفل. وبيّن أن الحملة المكونة من 3 مراحل ستستمر حتى يناير المقبل، وذلك عبر 149 مرفقًا صحيًا و10 وحدات متنقلة وبمشاركة 450 عاملا صحيا تم تدريبهم من قبل "يونيسف" قبل اندلاع الحرب. وشدد بيريس على أن تحسين الوضع الإنساني في غزة يتطلب تسهيل دخول جميع المواد الأساسية من دون تأخير وأن استمرار تدفق المساعدات هو السبيل الوحيد لإنقاذ حياة العديد من الأطفال وإعادة الأمل إليهم. وفي السياق السياسي، يواصل المبعوث الأميركي جاريد كوشنر زيارته لإسرائيل لبحث سبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسط تأكيدات أميركية على ضرورة إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار. على الصعيد الإنساني، تتفاقم معاناة سكان غزة رغم سريان الهدنة، إذ حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من أن 80 % من مياه القطاع ملوثة بالكامل، ما أدى إلى ارتفاع كبير في حالات الإصابة بفيروس الكبد الوبائي التي تجاوزت 70 ألف حالة منذ بدء الحرب. كما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل 6000 حالة بتر بحاجة إلى برامج تأهيل عاجلة وطويلة الأمد، مشيرة إلى أن 25 % من المصابين أطفال و12.7% نساء، في ظل نقص حاد في الخدمات الطبية والبنية الصحية المنهارة. ويؤكد مراقبون أن استمرار الخروق الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الإنسانية يهددان بانهيار اتفاق الهدنة الهش، ما لم تتخذ خطوات دولية عاجلة لتثبيت التهدئة وتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المنكوب. 700 حريق صعّدت مليشيات المستوطنين اعتداءاتها على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، في ظل الدعم الذي يحصلون عليه من حكومة الاحتلال الإسرائيلي. ووثقت كاميرا مراقبة لحظة إضرام مستوطنين النار في منشآت وشاحنات تابعة لشركة الجنيدي بقرية بيت ليد في نابلس. ونفذ مستوطنون هجوما واسعا على المنطقة الصناعية شرق طولكرم، قرب بلدة بيت ليد، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة وإصابة عدد من المواطنين. وأحرق مستوطنون عدداً من المركبات داخل المنطقة الصناعية المعروفة باسم اللدائن، بينها 4 شاحنات تابعة لمصنع ألبان، وألحقوا أضرارا بالمصنع. وأقدمت عصابة مستوطنين على إطلاق أغنامهم في أراضي الفلسطينيين من عائلة مسعود قرب قرية كيسان شرق بيت لحم؛ ما أدى إلى إتلاف مساحات واسعة من المزروعات. وفي الخليل، حرث مستوطنون أراضي المواطنين في منطقة رأس القاضي ببلدة حلحول شمال المدينة، بحماية مباشرة من قوات الاحتلال. واقتحم مستوطنون مسكنا فلسطينيا في خربة شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل، تحت حماية جنود الاحتلال. إلى ذلك، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إن حرائق المستوطنين الأخيرة ترتقي لمستوى الهولوكوست شرق طولكرم، مؤكدا أن الهجمات تشكل امتداد للإرهاب المنظم ضد القرى الفلسطينية أمام أنظار العالم. وبيّن أن الحرائق أصبحت وسيلة إرهاب ممنهجة لترهيب المواطنين وتهجيرهم من أراضيهم. وأوضح شعبان أن المستوطنين أشعلوا أكثر من 700 حريق خلال عامي الحرب على غزة، مما أدى لاستشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف. وأكد شعبان على ضرورة فرض المجتمع الدولي عقوبات جماعية على الإسرائيليين الذين يرعون إرهاب المستوطنين ويوفرون له الحماية. اقتحام الأقصى اقتحم مستوطنون، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة بأن 100 مستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه. وفرضت قوات الاحتلال قيودًا وتضييقات على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية. وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير نحو المسجد الأقصى، والرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه. كما شرع مستوطنون، صباح أمس، بتجريف مساحات واسعة من اراضي خلة ماسك شرق رام اللهبالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت منظمة البيدر الحقوقية إن مجموعة من المستوطنين شرعت بأعمال تجريف واسعة في أراضي خلة ماسك التابعة لبلدة دير دبوان شرق رام الله، لفتح طرق استيطانية جديدة على بعد مئات الأمتار شرق تجمع خلة السدرة قرب بلدة مخماس. وأوضحت أن أعمال التجريف تتم تحت حماية قوات الاحتلال، وتشمل تسوية مساحات من الأراضي الزراعية التي يملكها المواطنون الفلسطينيون، في خطوة تهدف إلى ربط البؤر الاستيطانية القريبة ببعضها وتوسيع نطاق السيطرة على الأراضي. وأكدت أن هذه التحركات الاستيطانية تشكل تصعيدًا خطيرًا يهدد بمصادرة مزيد من الأراضي الزراعية ويمنع أصحابها من الوصول إليها. وحذرت المنظمة من أن استمرار هذه المشاريع الاستيطانية يقوّض الوجود الفلسطيني في المنطقة ويكرّس سياسة الاستيلاء التدريجي على الأرض. 80 % من المياه ملوثة بالكامل هدم بمسافر يطا شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، بهدم مساكن ومنشآت زراعية في خربة الفخيت بمسافر يطا جنوب الخليل جنوبيالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت منظمة البيدر الحقوقية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت صباح امس، بتنفيذ عمليات هدم في خربة الفخيت ضمن منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، مستهدفة منازل ومنشآت تعود لعائلات فلسطينية تقطن المنطقة منذ عقود. وأوضح الناشط الحقوقي سامي الهريني أن آليات الاحتلال هدمت عددًا من المساكن وحظائر الأغنام، وسط انتشار عسكري كثيف ومنع وصول المواطنين إلى المنطقة. وأشار إلى أن الأهالي يعيشون حالة من الذعر نتيجة استمرار عمليات التجريف والهدم التي طالت ممتلكاتهم ومصادر رزقهم. وأكدت منظمة البيدر أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان قسرًا من أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني. وطالبت المؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لوقف جرائم الهدم وحماية الوجود الفلسطيني في مسافر يطا والمناطق المهددة جنوب الخليل. محرقة نفايات تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لبناء محرقة نفايات في قرية قلنديا شمال مدينة القدسالمحتلة. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنه ومن المتوقع أن يؤدي بناء المحرقة إلى تدمير مبنيين يسكنهما عشرات الفلسطينيين، ومصادرة 150 دونمًا من الأراضي الزراعية. وأضافت الصحيفة أن سيتم حرق النفايات الغنية بالطاقة في المحطة، مثل البلاستيك والورق ورقائق الخشب، وإنتاج طاقة منها تُغذّي شبكة الكهرباء، وهي واحدة من خمس منشآت يُتوقع بناؤها في السنوات القادمة في جميع أنحاء "إسرائيل". وسيُوفّر صندوق التنظيف التابع لوزارة حماية البيئة الإسرائيلية تمويل بناء المحطة، وتفكيك الجدار الفاصل وتغيير مساره وفقاً لقرار الحكومة. ومن بين المنازل المقرر هدمها منزل يعود لعائلة حامد، وهو منزل كبير وواسع اكتمل بناؤه في السنوات الأخيرة. ونقلت "هآرتس" عن صاحب المنزل وليد حامد، الذي من المقرر هدم منزله: "لدينا ارتباط بهذه الأرض منذ جدي ووالد جدي. عمري 59 عامًا، وعملت طوال حياتي لبناء هذا المنزل، والآن يُصدرون لي أمرًا بإخلائه خلال 20 يومًا". وعلى مدار السنوات الماضية، هدمت قوات الاحتلال عشرات المنازل والمنشآت في قرية قلنديا، بزعم البناء دون ترخيص، ولا تزال توزع إخطارات هدم او منع بناء على السكان، كما تعيق دخولهم إلى القرية غالب الأحيان. انتقام جماعي قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرمان العشرات من عائلات الأسرى المحررين المبعدين إلى مصر من السفر، في إطار سياسة انتقام جماعي ممنهجة. وأوضح الزغاري في تصريح صحفي امس، أنّ عدداً من الأسرى الذين أُبعدوا إلى مصر يعانون أوضاعاً صحية بالغة الصعوبة، وهم بأمسّ الحاجة إلى رعاية طبية متواصلة وإلى وجود عائلاتهم إلى جانبهم. وأشار إلى حالة الأسير المحرر عبد الرحمن صلاح (71 عاماً) من جنين، الذي أمضى 23 عاماً في سجون الاحتلال، وأُفرج عنه ضمن صفقات التبادل التي جرت مطلع العام الجاري، لافتاً إلى أنّه يرقد منذ لحظة الإفراج عنه في أحد مستشفيات مصر بحالة صحية حرجة. وأكد الزغاري أنّ الاحتلال لم يكتفِ بتعذيبهم وحرمانهم من عائلاتهم طوال سنوات اعتقالهم، بل يواصل نهجه الانتقامي بعد تحررهم، عبر استخدام حرمان عائلاتهم من حقّ السفر كوسيلة إضافية للعقاب والسيطرة. كما تطرق الزغاري إلى قضية الأسير المحرر الشهيد معتصم رداد، الذي ارتقى بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه وإبعاده إلى مصر، حيث حُرمت عائلته من وداعه أو لقائه حتى في لحظاته الأخيرة. ووجّه الزغاري نداءً إلى كافة الجهات المعنية، ببذل أقصى الجهود لإنهاء سياسة الانتقام الجماعي التي تطال معظم الأسرى المحررين المبعدين، بحرمان عائلاتهم من السفر والالتقاء بهم، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ عدداً من القضايا المرتبطة بمصير المبعدين، ولا سيما المتواجدين في مصر، لا تزال غير واضحة، بما في ذلك إمكانية استقبالهم في دول أخرى للاستقرار والإقامة فيها، موجهاً شكره البالغ لدولة مصر الشقيقة التي تواصل استضافت واستقبال العشرات منهم. وأشار نادي الأسير إلى أنّ سلطات الاحتلال تمارس منذ سنوات طويلة سياسات إرهاب منظمة بحقّ عائلات الأسرى والمحررين، شملت التهديدات والاعتقالات وحرمان الغالبية العظمى من المبعدين من لقاء ذويهم في الضفة الغربية. وأضاف النادي أنّ الاحتلال أبعد 383 أسيراً ممن أُفرج عنهم ضمن صفقات التبادل التي جرت خلال العام الجاري، وقد استقبلتهم جمهورية مصر العربية، حيث لا يزال معظمهم هناك منذ لحظة تحررهم. بدون مأوى تجول المستوطنين في ساحة المسجد الأقصى محاولات استفزازية من مستوطنين للمواطنين الفلسطينيين