شنّ الرئيس الأميركي السابق جو بايدن هجوماً لاذعاً على خلفه دونالد ترمب، قائلا إن الرئيس الحالي لم يكتفِ بأخذ «كرة هدم» إلى الجناح الشرقي من البيت الأبيض، بل إلى الديمقراطية الأميركية أيضا. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن بايدن قوله أثناء حضوره حفلا للحزب الديمقراطي في ولاية نبراسكا مساء الجمعة في أوماها: «كنت أعلم أن ترمب سيأخذ كرة هدم إلى البلاد، لكن لم أكن أعلم، يجب أن أعترف، أن هناك كرة هدم حقيقية بالفعل». وكان بايدن يشير بذلك إلى عملية الهدم التي يقوم بها ترمب في جزء من البيت الأبيض، والتي يخطط لتحويلها إلى قاعة احتفالات. وكان ترمب قد صرح سابقا بأن خططه لبناء القاعة «لن تؤثر على المبنى الحالي». وقال بايدن: «إنه رمز مثالي لرئاسته. لقد أخذ ترمب كرة هدم ليس فقط إلى بيت الشعب، بل إلى الدستور، إلى سيادة القانون، وإلى ديمقراطيتنا ذاتها»، وخلال كلمته، وجه بايدن حديثه مباشرة إلى ترمب قائلا إن الرئيس الحالي جلب العار إلى البلاد بسلوكه، ووضع مصالح الأثرياء فوق مصالح الأميركيين العاديين. ووصف بايدن انتصارات الديمقراطيين في انتخابات حكام ولايتي نيوجيرسي وفرجينيا، وانتخابات رئاسة بلدية نيويورك الأسبوع الماضي، بأنها «نقط مضيئة في لحظة حالكة جدا»، وفقا لتقارير إعلامية، مضيفا أن الشعب الأميركي وجه رسالة إلى ترمب من خلال تلك النتائج. من جانب آخر، منح الرئيس الأميركي دونالد ترمب المجر ورئيس حكومتها فيكتور أوربان إعفاء لمدة عام من العقوبات المفروضة على شراء النفط والغاز الروسيين، عقب اجتماع ودي بين الحليفين اليمينيين في البيت الأبيض الجمعة. وفي أكتوبر، فرض ترمب عقوبات على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين هما «روسنفت» و»لوك أويل»، ردا على رفض روسيا إنهاء الحرب في أوكرانيا. وبينما دفع الرئيس الأميركي الدول الأوروبية إلى التوقف عن شراء النفط الذي يقول إنّه يموّل آلة الحرب الروسية، استخدم أوربان زيارته الأولى إلى البيت الأبيض منذ عودة ترمب إلى السلطة للضغط باتجاه الحصول على معاملة خاصة. وبينما تبادل الزعيمان الثناء، قال ترمب إنّه يدرس منح المجر إعفاء من العقوبات الأميركية، لأنّ هذه الدولة غير الساحلية مضطرة إلى الاعتماد على خطوط الأنابيب التي تجعل من النفط الروسي مادة حيوية بالنسبة إليها. وقال ترمب للصحافيين «كما تعلمون، يفتقدون ميزة وجود بحر». وبعد الاجتماع، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إنّ واشنطن منحت بلاده «إعفاء كاملا وغير محدود من العقوبات على النفط والغاز». ولكن مسؤولا في البيت الأبيض قال أنّ إعفاء المجر مُنح لعام واحد فقط. وفي الوقت نفسه، تعهّدت المجر شراء غاز طبيعي مسال من الولاياتالمتحدة بنحو 600 مليون دولار، وفقا للمسؤول.