افتتحت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد نهاية الأسبوع الماضي أعمال الدورة العلمية الثالثة في جمهورية السنغال، وذلك في الجامعة الإفريقية بالعاصمة داكار، وسط حضور واسع من الدعاة وطلبة العلم، وبمشاركة نخبة من العلماء والأكاديميين. وشهد حفل الافتتاح حضور الملحق الديني بسفارة المملكة في السنغال الشيخ سلمان بن عبدالعزيز الفهيد، و د. سيرين إلمان انجاي عميد الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية، وعثمان غلاجو كاه رئيس حركة الفلاح للتربية الإسلامية، و د. محمد طاهر جالو عميد كلية الإعمار للدراسات الإسلامية، الذين عبّروا في كلماتهم عن تقديرهم الكبير لجهود حكومة المملكة في دعم التعليم الشرعي ونشر الوسطية في إفريقيا، منوهين بالدور الريادي الذي تضطلع به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في هذا المجال. واستهلّ الحفل بآياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبها عدد من الكلمات الترحيبية التي أكدت عمق الشراكة العلمية والدعوية بين المملكة والسنغال، واعتزاز المؤسسات الأكاديمية السنغالية بالتعاون المثمر مع الوزارة. ثم ألقى فضيلة د. علي بن يحيى حدادي المحاضرة الافتتاحية للدورة، تناول فيها شرح متن «عقيدة السلف أصاحب الحديث» للإمام الصابوني رحمه الله، موضحاً مكانته العلمية وأثره في بيان صفاء عقيدة أهل السنة والجماعة، وما يمثله هذا المتن من صرح راسخ في حفظ نقاء المنهج السلفي ووضوح معالمه. الجدير بالذكر تستمر الدورة على مدى خمسة أيام، بمشاركة ما يزيد عن مئة داعية وطالب علم وخطيب من مختلف مناطق السنغال، في بيئة علمية تجمع بين التجديد، والعلم والمنهج، بإشراف الملحقية الدينية للوزارة في داكار، وبالتعاون مع الجامعة الإفريقية. تأتي هذه الدورة ضمن سلسلة البرامج الدولية التي تنفذها الوزارة بتوجيهٍ ومتابعة من الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تأكيداً لدور المملكة في نشر الاعتدال، وتحقيق الأمن الفكري، وبناء جسور التواصل العلمي بين الشعوب الإسلامية.