أقدمت المغنية الأميركية بريتني سبيرز، البالغة من العمر 43 عامًا، على حذف حسابها الرسمي من منصة "إنستغرام" يوم الأحد، في خطوة أثارت قلق متابعيها، لا سيما بعد سلسلة من المنشورات الغامضة ومقاطع الفيديو التي ظهرت فيها بكدمات واضحة على ذراعيها ومعصميها. وأشارت سبيرز في أحد منشوراتها السابقة إلى أنها تعرضت للسقوط من الدرج، وذلك بالتزامن مع عودة ابنَيها، شون بريستون (20 عامًا) وجايدن جيمس (19 عامًا)، إلى مقر إقامتهما في هاواي مع والدهما، كيفن فيدرلاين، طليقها وشريكها السابق في حضانة الطفلين. وظهرت المغنية خلال الأسابيع الماضية في عدة تسجيلات وهي ترقص داخل منزلها، إلا أنها أغلقت خاصية التعليق على المنشورات التي تتعلق بحياتها الأسرية، في وقت زادت فيه التكهنات بشأن حالتها النفسية ومحيطها الشخصي. وجاء حذف الحساب بعد صدور مذكرات فيدرلاين تحت عنوان "كنت تظن أنك تعرف"، والتي تناول فيها تفاصيل زواجه من سبيرز، وادّعى وجود سلوكيات أثارت قلقه بشأن دورها كأم، ما أعاد الجدل حول التحديات التي واجهتها المغنية أثناء خضوعها للوصاية القضائية، التي استمرت 13 عامًا وانتهت عام 2021. ورد فريق سبيرز الإعلامي عبر تصريح لمجلة People، مؤكدًا أن الفنانة "تركّز في هذه المرحلة على رفاهية ولديها، وأن مذكراتها الخاصة تروي رحلتها الذاتية بتفاصيل دقيقة، بعيدًا عن أي تأويلات". وكانت سبيرز قد لجأت إلى منصة "إكس" (تويتر سابقًا) منتصف أكتوبر الماضي للدفاع عن علاقتها بابنيها، منتقدة فيدرلاين بشدة، ومؤكدة تعرضها ل"التلاعب المستمر"، وكتبت: "أنا فقط أحاول أن أحب من دون قيد، رغم كل الألم". ويُذكر أن حياة بريتني سبيرز تحظى باهتمام إعلامي متواصل منذ بداية مسيرتها الفنية في أواخر التسعينيات، لا سيما بعد سلسلة من الأزمات الصحية والعائلية التي جعلتها محور نقاش عام حول قضايا الصحة النفسية، الخصوصية، وحقوق الوصاية.