ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريبا اليوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات هذا الأسبوع لتقييم وضع الاقتصاد الأمريكي وتحديد ما إذا كان ذلك سيُغير السياسة النقدية المتشددة التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). استقر الين الياباني قرب أدنى مستوى له في ثمانية أشهر ونصف، تحت ضغط فروق أسعار الفائدة الكبيرة بين الولاياتالمتحدةواليابان. انخفضت التداولات في آسيا اليوم بسبب عطلة في اليابان، مما جعل العملات في معظمها تتحرك في نطاق ضيق، على الرغم من أن معظمها استقر قرب أدنى مستوياته الأخيرة مقابل الدولار القوي. وهبط اليورو إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، وبلغ أحدث تداول له 1.1527 دولار. وانخفض الجنيه الإسترليني 0.26 بالمئة إلى 1.3136 دولار قبل قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير. في حين يُتوقع أن يُؤخّر إغلاق الحكومة الأمريكية المستمر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، سيُراقب المستثمرون أخبارا أخرى، بما في ذلك بيانات التوظيف ومؤشرات مديري المشتريات الصادرة هذا الأسبوع، لرصد نبض الاقتصاد. وقال رودريجو كاتريل كبير استراتيجيي سوق الصرف الأجنبي في بنك أستراليا الوطني "يُساهم نقص المعلومات في نوع من الهدوء في الأسواق". وأضاف "وفي الوقت الحالي، أعتقد أن ما يمكن أن يبدد هذا الهدوء في أثناء استمرار الإغلاق الحكومي هو مفاجأة كبيرة بالانخفاض أو حتى مفاجأة بالارتفاع وفقا لما قد يصدر عن الاستطلاعات أو البيانات الخاصة". وتابع "ولكن في الوقت الحالي، حتى تلك البيانات الخاصة لا تُشير إلى ضرورة تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي بسرعة".