خيبة أمل جديدة عاشتها جماهير النصر بعد الخروج المفاجئ من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، لتتجدد الأسئلة والانتقادات حول أداء الفريق وقدرته على تحقيق طموحات جماهيره التي لم تعد تحتمل مزيداً من الوعود. خروج لا يليق بالأسماء يمتلك النصر إحدى أقوى التشكيلات في الدوري السعودي، بأسماء عالمية يتقدمها البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى جانب عناصر محلية مميزة، إلا أن النتيجة النهائية كانت صدمة لكل النصراويين. الفريق ظهر بلا هوية واضحة، وافتقد للحلول الهجومية في اللحظات الحاسمة، رغم السيطرة والاستحواذ، وكأن المشهد يتكرر في كل بطولة يشارك فيها الأصفر دون أن يترجم الأفضلية إلى إنجاز فعلي. أخطاء تتكرر الحديث عن الأخطاء لم يعد جديداً، فالمشجع النصراوي سئم من الأعذار. تغييرات فنية متكررة، قرارات إدارية مثيرة للجدل، وضعف في التعامل مع المباريات الكبرى، كلها عوامل ساهمت في هذا السقوط المتكرر. المدرب بدا عاجزاً عن إيجاد التوليفة المثالية أو إدارة مجريات اللقاء بالشكل المطلوب، فيما ظهر بعض اللاعبين بعيدين عن مستواهم المعروف. غياب الشخصية البطولية النصر يحتاج إلى ما هو أبعد من مجرد نجوم لامعين، فهو بحاجة إلى شخصية بطولية تعيد إليه هيبته في المواعيد الكبرى. الفريق يملك كل المقومات الفنية والمالية، لكن غياب الروح والإصرار في الأوقات الحرجة هو ما يحرمه من اعتلاء المنصات. جماهيره لا تريد أداءً جميلاً فقط، بل بطولة تُنهي سنوات الانتظار وتعيد للنادي بريقه التاريخي. إلى أين يتجه النصر؟ مع هذا الإقصاء، تتصاعد الأصوات المطالبة بالمحاسبة والتغيير، سواء على مستوى الجهاز الفني أو الإدارة.فالمؤشرات تؤكد أن النصر بحاجة إلى وقفة جادة لتصحيح المسار قبل أن يفقد ما تبقى من فرص هذا الموسم. ختاماً: يظل النصر فريقاً كبيراً لا يُقاس بقوة أفراده فقط، بل بما يقدمه من مواقف في اللحظات الحاسمة. لكن الواقع الحالي يقول إن الاسم وحده لا يكفي، وإن الوقت حان لثورة داخلية تعيد الانضباط، وتزرع في اللاعبين روح النصر التي عُرفت بها الأجيال السابقة.