يأتي هذا العمل الفني المكون من سجاد معالج من الحرير، وألوان أكريلك ويحمل عنوان «ربابة سلمى» للفنانة فاطمة النمر ثمرة جهود بحثية صور من شخصيات سعوديات من التوثيق لذاكرة النساء وأصواتهن في الخليج. عن هذا العمل تقول النمر إنها اختارت شخصية سلمى، لأنها تمثل المرأة الراوية للحكاية، التي لم تكتفِ بالاستماع، بل كانت حافظة للإرث الشفهي، وناقلة له عبر الأجيال. وتضيف الربابة في هذا العمل ليست مجرد آلة موسيقية، بل هي رمز للصوت الحيّ، وأداة تحوّل الحكاية الفردية إلى صدى ممتد. وتشير النمر إلى ان سلمى هنا تجسيد لكل امرأة حملت إرثها الثقافي، وحوّلت صوتها إلى امتداد لغيرها. في هذا العمل، تتحول خيوط السجاد إلى موجات صوتية تنسج بين الحكاية والذاكرة، حيث تمتزج المادية بالرمزية لتولّد فضاءً بصريًا يحتفي بالمرأة كصوتٍ وذاكرةٍ وكيانٍ ثقافي خالد.