افتتح رجل الأعمال السعودي المهندس خالد النهدي المعرض الشخصي الواحد وعشرين للفنان التشكيلي السعودي فهد خليف والذي يستمر لمدة أسبوعين ويتبعه سلسلة من المعارض الشخصية والجماعية المهمة، وتضمن المعرض 45 عملاً جديداً تمثل آخر إنتاج الخليف والذي تناول طرحاً جديداً مختلفاً حيث يعد الفنان فهد خليف، أحد أبرز فناني الجيل الثالث في الحركة التشكيلية السعودية. المعرض حمل اسم "الظل الثالث" وينحو فيه الفنان نحو التجريد والاختزال الشديد للأماكن والبيوت القديمة والأسواق الشعبية والأزياء السعودية بأسلوب زخرفي تعبيري معاصر وقدرة لونية عالية، ويمثل هذ المعرض أنضج وأقوى تجاربه على مدار ربع قرن تقريباً. عن المعرض قال مدير أتيليه جدة هشام قنديل: "إن فهد خليف هو أحد أبرز الأسماء التشكيلية السعودية المعاصرة، والحائزة على الجائزة الأولى في معرض الفن السعودي المعاصر، في أكثر من دورة، وغيرها من الجوائز المهمة مثل جائزة مسابقة السفير وجائزة ملون السعودية للفن التشكيلية". يذكر أن الفنان الكبير أحمد نوار، أحد رموز التشكيل المصري والعربي أشاد بتجربة الفنان خليف وقال عنها إنها تجربة مهمة تتميز بالفرادة والخصوصية والثراء اللوني، مبيناً أنه يتناول موضوعات بيئية، تكشف في تفاصيلها الجانب الإنساني كونه العنصر الرئيس، ولكن ثمة علامات دلالية تظهر على الوجوه في معالجته أو تصنيفه أو تنمية حركة دائمة. وعن تجربة معرضه حين تسكننا الأماكن يقول الفنان فهد خليف: إن أركان التجربة الأكثر وعياً والأكثر نضوجاً والأكثر بُعداً فلسفياً يحمل على أجنحته تلك المسافات الجمالية التي يتآزر فيها الشكل باللون بالمعنى في وحدة حوارية صوتها الجمال وضجيجها الدهشة. مضيفاً: أحاول أن أجمع بين الحس الجمالي والتعبيري ورؤيتي الفنية بمقدار علاقتي بالزمن والمكان والذاكرة، والأماكن ليست مجرد جغرافيا نَحلّ فيها بل أرواح تُلامس أرواحنا، ولا نعيش فيها فقط بل نُختَزن بداخلها حتى تصبح جزءاً من ذاكرتنا العاطفية أو ربما من كينونتنا نفسها والتي تكوّن ذاتنا ووجدانا.