توفر البيئة للإنسان مقومات الحياة الأساسية مثل الغذاء، والماء، والهواء، كما توفر الموارد اللازمة للطاقة والصناعة وتدعم الاقتصاد؛ فالإنسان يؤثر في البيئة ويتأثر بها، ومن الآثار الإيجابية له على البيئة تتمثل في مشاريع إعادة التشجير واستعادة الموائل الطبيعية، واستخدام الطاقة النظيفة، وحماية التنوع البيولوجي عبر إنشاء المحميات الطبيعية والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، بينما تتمثل الآثار السلبية للإنسان على البيئة في التلوث، وتدمير الموائل الطبيعية (مثل إزالة الغابات)، واستنزاف الموارد الطبيعية، وتغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية كحرق الوقود الأحفوري والتي تؤدي هذه الآثار إلى تدهور جودة الهواء والمياه، وفقدان التنوع البيولوجي، وفي يوم 14 أكتوبر من كل عام يتم الاحتفال باليوم العربي للبيئة الذي يهدف إلى التوعية بالمشكلات والتحديات البيئية التي تواجه العالم بالإضافة إلى زيادة الجهود المشتركة بين جميع دول الوطن العربي لمواجهة هذه المشكلات والمخاطر التي تهدد تنوع النظام البيئي مع التوصل إلى الحلول المثالية والسريعة للحد من هذه المخاطر، وتبذل المملكة جهوداً كبيرة وبارزة في الحفاظ على البيئة، ومشاركتها الفاعلة في المناسبات البيئية المختلفة على المستويين الاقليمي والدولي ومنها: استصلاح الأراضي، ومكافحة التصحر والجفاف، من خلال مبادرات وطنية وإقليمية مثل "مبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر". والحد من التلوث البلاستيكي، عبر تشجيع تقليل الاستهلاك، وتعزيز إعادة التدوير، والتوعية بمخاطر التلوث البلاستيكي على الصحة والبيئة. ومشاركة طلاب المدارس، بالفعاليات البيئية لتعزيز الوعي البيئي وثقافة العمل المشترك. وكذلك استضافة المملكة للعديد من الاجتماعات والمؤتمرات البيئية المهمة، مثل "مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر" و"اجتماعات مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة" و"منتدى مبادرة السعودية الخضراء" و"مؤتمر الأممالمتحدة للتنوع الأحيائي" و"قمة المياه الواحدة". وبهذه المناسبة البيئية السنوية لهذا العام 2025 (اليوم العربي للبيئة) فعّلت هيئة تطوير "محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية" عبر منصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي بتقديمها لمحتويات توعوية تبرز أهمية حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية. وإبراز دور المحمية في تعزيز التنوع الأحيائي، وتوفير بيئة آمنة للكائنات الفطرية والنباتات المحلية. وإسهامها في رفع الوعي المجتمعي تجاه حماية الطبيعة، والحفاظ على الإرث البيئي للأجيال القادمة وتحقيق التنمية البيئية المستدامة.