شدد محافظ القطيف إبراهيم الخريف على أهمية تحوّل الزراعة إلى رافدٍ تنمويٍ وسياحيٍ واقتصاديٍ مستدام، مؤكدًا ضرورة تطوير المبادرات الزراعية الموسمية وتحويلها إلى منصات تفاعلية جاذبة تثري جودة الحياة وتعكس هوية المحافظة الزراعية. واستمع المحافظ أثناء استقباله مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس محمد الأصمخ، وعددًا من منسوبي المكتب إلى عرضٍ تحليلي تناول أبرز المبادرات الزراعية المنفذة مؤخرًا، وفي مقدّمتها "اللوز القطيفي و"عسل المانجروف 2025"، وما تحقق من نتائج ميدانية، إذ اطّلع على مؤشرات فعالية "اللوز القطيفي" في نسختها الثانية، التي مثّلت منصةً تسويقية وتوعوية جمعت بين المزارعين وروّاد الصناعات التحويلية والزوار، وأسهمت في تنشيط الحركة الزراعية الموسمية وتحفيز الابتكار الإنتاجي المحلي، كما اطّلع على نماذج من المنتجات التحويلية المبتكرة التي أبرزت القيمة المضافة للوز المحلي، وشمل العرض قياس رضا المشاركين والزوار، ورصد الأثر التسويقي للمنتجات التحويلية، وتحليل فرص الاستدامة والتوسع في نسخ مستقبلية ترسّخ هوية القطيف الزراعية. واطّلع المحافظ على نتائج مبادرة "عسل المانجروف 2025" التي امتدّت خمسة أيام، وجسّدت تجربة نوعية لتعزيز الوعي بموردٍ طبيعي فريد يمثل ثروة محلية ذات قيمة اقتصادية وغذائية عالية، مع مؤشراتٍ أكدت زيادة الإقبال على المنتج المحلي وتوسّع قنوات تسويقه داخل الأسواق الوطنية، مثنيًا على المبادرات النوعية التي ترفع الوعي الزراعي وتدعم التكامل بين التنمية البيئية والاقتصادية، مشددًا على تطوير التجارب الموسمية وتحويلها إلى منصات تفاعلية جاذبة تعكس هوية المحافظة وتثري جودة الحياة فيها. وشدد المحافظ على أهمية تبنّي استراتيجيات تسويقية حديثة بطابعٍ ترفيهيٍ وسياحيٍ تمكّن المزارعين من الوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع، وتحوّل الزراعة إلى رافدٍ تنمويٍ وسياحيٍ واقتصاديٍ مستدام، مؤكدا على أن المبادرات الزراعية الموسمية تمثل ركيزة لتعزيز الوعي بالمنتجات المحلية وتوسيع فرص الاستثمار، داعيًا إلى تطويرها بما يواكب توجهات رؤية المملكة 2030، وتطلعات سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، وبما يُبرز مكانة القطيف كإحدى المحافظات الرائدة في الهوية الزراعية على مستوى المنطقة. إلى ذلك عبّر المهندس الأصمخ عن شكره لمحافظ القطيف على دعمه ومتابعته الدقيقة، مؤكدًا التزام المكتب بمواصلة تطوير برامجه ومشاريعه بما يعزز مكانة القطيف الزراعية والبيئية.