وقفت "الرياض" أمس على ملامح التغيير الإيجابي الذي طال الأحياء غير المنظمة، والتي تركزت في قلب أم القرى، والتي يشرف عليها برنامج الأحياء المطورة، حيث تحررت مساحات مهولة من الأراضي، ذات المواقع الاستثنائية، والقريبة من ساحات المنطقة المركزية، بمجمعاتها الفندقية والتجارية الفاخرة، بعد سنوات طويلة، كانت غارقة في العشوائيات، والاختلالات البلدية، والعمالية، والتجارية، والصحية. "جولة الرياض" كشفت عن طمس صور مشاهدات التشوه البصري مثل كثافة المبان الشعبية، والآيلة للسقوط، والتي تتسم ببروز البلك الأحمر، وأسقف الصفيح، بعد انتهاء شركات القطع والهدم الصخري من أعمال الإزالة والتهيئة لمواقع متاخمة لمشروع جبل عمر، ومسار مكة، والدائري الثاني، وتشمل تلك المواقع حارات المواركة والعبادلة، ويمن، وجرهم، وشرق المنصور، فيما تواصل أعمال الهدم والإزالة والتهيئة لأحياء الزهور، والكعكية، والخالدية. برنامج الأحياء المطورة من شأنه تهيئة مساحات كبيرة من الأراضي لاستخدامات مثالية منظمة ومن تلك الأحياء، حي جرهم الجنوبية بمساحة 799.3 ألف متر مربع، وأجياد المصافي بمساحة 260.4 ألف متر مربع، وأجياد السد بمساحة 183.7 ألف متر مربع، والهجلة بمساحة 122.5 ألف متر مربع، والخالدية بمساحة 920.9 ألف متر مربع، والهنداوية الغربية بمساحة 841.2 ألف متر مربع، والهنداوية الشرقية بمساحة 235.6 ألف متر مربع، والهنداوية الجنوبية بمساحة 308.3 آلاف متر مربع، بمساحة إجمالية تبلغ 3.7 ملايين متر مربع. برنامج الأحياء المطوَّرة يهدف إلى تحسين البيئة العمرانية، ورفع جودة الحياة، ومعالجة المواقع التي نشأت بطريقة غير منظمة، حيث جرى اختيار هذه المواقع نظرًا لأهميتها الاستراتيجية واتصالها بشبكات النقل الحديثة، مما يعزز من فرص التنمية الحضرية المستدامة. الاقتصادي إبراهيم الحارثي أكد أن تطوير أحياء مكة غير النظامية من شأنه، تنويع اقتصاد أم القرى بمسارات مواكبة لاتجاهات اقتصاد اليوم، وتحقيق استخدام أمثل لأراضي تلك المواقع، لرفع طاقة إسكان المعتمرين والحجاج بأضعاف الأعداد، بمساكن عصرية تتوفر فيها الخدمات لكل الفئات، مع تحسين جودة حياة السكان والمعتمرين والحجاج، والزوار، عبر توفير بيئة عمرانية مخططة، ومنظَّمة وبنية تحتية حديثة، تدعم الاستقرار الاجتماعي.