قالت حركة طالبان إن أكثر من 12 مدنيا قتلوا في أفغانستان عندما اندلعت اشتباكات جديدة بين القوات الأفغانية والباكستانية الأربعاء، نسفت السلام الهش الذي صمد لفترة وجيزة بعد اشتباكات بين البلدين في مطلع الأسبوع أسفرت عن مقتل العشرات. واندلع أحدث نزاع بين الدولتين، اللتين كانتا حليفتين في السابق، بعدما طالبت إسلام آباد إدارة طالبان في أفغانستان باتخاذ إجراءات ضد المسلحين الذين كثفوا هجماتهم داخل الأراضي الباكستانية، مؤكدة أنهم ينشطون انطلاقا من ملاذات آمنة داخل أفغانستان. وتنفي حركة طالبان وجود مسلحين باكستانيين في أفغانستان. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية عبر منصة إكس "شنت القوات الباكستانية هجمات في وقت مبكر من صباح الاربعاء... واستشهد أكثر من 12 مدنيا وأصيب أكثر من 100 آخرين". وذكرت طالبان أيضا أنها قتلت "عددا كبيرا من الجنود الباكستانيين" واستولت على مواقعهم ومراكزهم وأسلحتهم ودباباتهم و"دمرت" معظم منشآتهم العسكرية. وألقى مسؤولون باكستانيون باللوم على طالبان في الاشتباكات وقالوا إن أربعة مدنيين أصيبوا على جانبهم من الحدود. وقال حبيب الله بانجولزاي، المسؤول الإقليمي في منطقة تشامان الباكستانية، لرويترز "هاجمت قوات طالبان موقعا باكستانيا بالقرب من تشامان". وأضاف أن القتال استمر لنحو خمس ساعات في الساعات الأولى من الاربعاء، مضيفا أن القوات الباكستانية "صدت" الهجوم. من جهة اخرى، توصلت باكستان إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قروض بقيمة 2ر1 مليار دولار ضمن برنامجين منفصلين. وستحصل على دفعة بقيمة مليار دولار ضمن برنامج "تسهيل الصندوق الممدد"، و200 مليون دولار ضمن برنامج "تسهيل المرونة والاستدامة" الذي يدعم أجندتها لإصلاح المناخ. وقال صندوق النقد الدولي، ومقره واشنطن، في بيان له، أن الاتفاق المبدئي ينتظر موافقة المجلس التنفيذي للصندوق حتى يتم صرف الأموال لباكستان. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الموافقة الأولية تقدم دعما مطلوبا لهذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا، بعد أن ألحقت الأمطار الموسمية المدمرة أضرارا بالقطاع الزراعي، وأثرت على حياة 7 ملايين شخص، وأودت بحياة أكثر من ألف شخص. وقدّرت بعثة مراجعة صندوق النقد الدولي معدل نمو اقتصاد باكستان للسنة المالية الحالية حتى 30 يونيو المقبل بما يتراوح بين 25ر3 % و5ر3 % من إجمالي الناتج المحلي بسبب دمار الفيضانات الأخيرة، في حين كانت التوقعات السابقة 6ر3 %. وتقول الحكومة الباكستانية إنها قد تحتاج إلى مساعدة من المانحين الدوليين لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الفيضانات.