انخفضت الأسهم بشكل حاد، في إغلاق تداولات الأسبوع الماضي، حيث سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أكبر انخفاض يومي لهما منذ 10 أبريل، بينما انخفضت عوائد سندات الخزانة. وتراجع الدولار الأميركي مع تجدد المخاوف بشأن حرب تجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين بسبب تصريحات الرئيس دونالد ترمب. بعد إغلاق الأسواق يوم الجمعة، أعلن ترمب رفع الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية إلى الولاياتالمتحدة إلى 100 % وفرض ضوابط تصدير على "أي وجميع البرمجيات الحيوية"، ردًا على القيود التي أعلنتها الصين مؤخرًا على تصدير المعادن الأرضية النادرة الضرورية للتكنولوجيا وغيرها من الصناعات التحويلية. جاء هذا الإعلان في أعقاب منشور سابق لترمب على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة أفاد بفرض رسوم جديدة على السلع الصينية، وهدد بإلغاء اجتماع مع الرئيس شي جين بينغ. أثار هذا الخبر اضطرابًا في الأسواق، مما أثار مخاوف بشأن تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد الأميركي. وقد أثار إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية في "يوم التحرير" في 2 أبريل بعضًا من أشد تقلبات السوق منذ سنوات. وقادت أسهم التكنولوجيا تراجع وول ستريت خلال اليوم، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للتكنولوجيا بنسبة 4 % خلال اليوم، وارتفع مؤشر أشباه الموصلات بنسبة 6.3 %. كما انخفضت أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولاياتالمتحدة. وأنهت شركة التجارة الإلكترونية "مجموعة علي بابا القابضة" تعاملات اليوم على انخفاض بنسبة 8.4 %، بينما تراجعت أسهم "جيه دي.كوم" بنسبة 6.2 %. وزادت خسائر الأسهم بعد انتهاء التداول. عند الإغلاق، انخفض مؤشر داو جونز الاصطناعي بمقدار 878.82 نقطة، أي بنسبة 1.90 %، ليصل إلى 45,479.60 نقطة، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 182.60 نقطة، أي بنسبة 2.71 %، ليصل إلى 6,552.51 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بمقدار 820.20 نقطة، أي بنسبة 3.56%، ليصل إلى 22,204.43 نقطة. بلغت مؤشرات الأسهم الأميركية مستويات قياسية مرتفعة في وقت سابق من الأسبوع الماضي، مدفوعةً جزئيًا بتوقعات المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي والتفاؤل بشأن صفقات الذكاء الاصطناعي. سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة خسائر خلال الأسبوع، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر انخفاض أسبوعي له من حيث النسبة المئوية منذ مايو. وانخفض مؤشر (أم اس سي آي) للأسهم العالمية بمقدار 20.96 نقطة، أي بنسبة 2.11 %، ليصل إلى 972.51. وانخفضت الأسهم الأوروبية بنسبة 1.25 %، متخليةً عن مكاسبها الأسبوعية في انخفاض مفاجئ في اللحظات الأخيرة مرتبط بتصريحات ترمب. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع، حيث لجأ المستثمرون إلى الملاذات الآمنة عقب تصريحات ترمب المبكرة. شهدت عوائد الديون السيادية الأميركية حالة من الاستقرار خلال الأيام الأخيرة، حيث أدى إغلاق الحكومة الفيدرالية الأميركية، الذي بدأ في الأول من أكتوبر، إلى توقف إصدار المؤشرات الاقتصادية الرئيسية. في تعاملات ما بعد الظهر، انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر، وانخفض آخر مرة بمقدار 9.1 نقطة أساس ليصل إلى 4.057 %. وانخفض الدولار الأميركي بعد تصريحات ترمب، التي رفعت اليورو والين مقابل الدولار الأميركي، بينما انخفضت العملات المرتبطة بالسلع والمواد الخام، بما في ذلك الدولار الأسترالي. انخفض مؤشر الدولار آخر مرة بنسبة 0.4 % ليصل إلى 98.99. ولا يزال من المتوقع أن يحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.66 %، وهي الأكبر منذ سبتمبر 2024، بعد أن تأثر الين الياباني واليورو هذا الأسبوع بالمخاوف المالية في منطقتيهما. ارتفع الين بنسبة 0.86 % مقابل الدولار الأميركي ليصل إلى 151.73 ين للدولار خلال اليوم، بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.38 % خلال اليوم ليصل إلى 1.1607 دولار. وانخفضت العملة اليابانية بسبب مخاوف من أن بنك اليابان قد لا يرفع أسعار الفائدة مجددًا هذا العام بعد الفوز المفاجئ لساناي تاكايتشي، المرشحة المتشددة ماليًا، برئاسة الحزب الحاكم. تراجعت أسهم وول ستريت يوم الجمعة بعد أن صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب نزاعه التجاري مع الصين بعد تشديد بكين قيودها على المعادن النادرة. وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، بعد جلسة التداول الرسمية في وول ستريت، صرّح ترمب بأنه سيفرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 100 % على الواردات من الصين، بالإضافة إلى ضوابط تصدير على برمجيات أميركية الصنع بالغة الأهمية، وهو إعلانٌ دفع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى إلى التراجع. وانخفضت أسهم كل من إنفيديا وتيسلا وأمازون وأدفانسد مايكرو ديفايسز بأكثر من 2 % بعد انتهاء الجلسة. أضافت هذه الخسائر إلى الانخفاضات الحادة التي شهدتها بالفعل خلال جلسة تداول يوم الجمعة، بعد أن حذّر ترمب في وقت سابق من اليوم من أنه يدرس زيادة "ضخمة" في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، وقال إنه لا يوجد سبب للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال أسبوعين كما هو مخطط له، مضيفًا أن هناك "العديد من الإجراءات المضادة الأخرى" قيد الدراسة. صدمت خطوة ترمب الأخيرة ضد الصين الأسواق وهددت بمزيد من الضرر للعلاقات المتوترة أصلًا بين أكبر اقتصادين في العالم. شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة تراجعًا حادًا خلال جلسة يوم الجمعة، قبل أن تواصل خسائرها بعد إغلاق السوق.