صدر مؤخراً قرار من القيادة الحكيمة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بتثبيت الإيجار لمدة خمس سنوات وإحداث التوازن المعيشي في مدينة الرياض، هذه الخطوة الاستثنائية كانت ماءً باردًا على قلوب المستأجرين الذين عانوا من الارتفاعات من بعض المؤجّرين؛ كان همهم كيف كسب المال مضاعفًا، ولسان حالهم (ما جاز لك اطلع)، الإنسانية كانت غائبة في هذا الموقف؛ فكثير منهم يجري خلف المال حتى وإن كان المستأجر ملتزمًا بسداد طيلة سنوات مضت، أصبح بعض المؤجّرين يتواصون ويزايدون بطريقة فيها من حب المال، ولكن القيادة الحكيمة هي ترى مصلحة المواطن فوق مصلحة الجميع وإحداث التوازن في الأسواق التجارية والعقارية بما يحسن جودة الحياة. كلما استقر المواطن كلما أعطى من نفسه، المزايدات السنوية أحدثت تشتتًا ذهنيًا وأسريًا، ذلك المؤجر ينظر في مصلحته الخاصة ولم ينظر لمصلحة المجتمع الذي يفرض عليه التفاعل في التنمية وتحسين جودة الحياة، إن الرؤية الوطنية لما انطلقت كانت ركائزها وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، وكانت ترى أن المواطن هو الاستثمار الحقيقي، المنافسة وبذلك نمت القطاعات ولله الحمد بشكل متسارع، ولكن ما لم يكن في الحسبان النمو غير المتوازن في الأسواق العقارية، فجزيل الشكر والامتنان لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على قراراته العقارية التي سعد بها المجتمع، نسأل الله أن يحفظ علينا قادتنا وأن يرزقهم البطانة الصالحة.